قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن مصر مرّت بمراحل مهمة في ملف التسليح، بدأت قبل ثورة يوليو 1952 حين كان السلاح تقليديًا، إلى أن بدأ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في تحديث منظومة الأسلحة بالتعاون مع روسيا، مضيفًا أن هزيمة 1967 فرضت على الدولة التفكير بأسلوب مختلف في التسليح، خاصة بعد التنسيق الروسي–الأمريكي بشأن بيع السلاح لمصر.
وأوضح مصطفى الفقي، خلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر" المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن الرئيس الراحل أنور السادات أدرك ضرورة إيجاد مصادر سلاح جديدة، فاتجه إلى السوق الأمريكي بدافع سياسي يتماشى مع المصالح الأمريكية في تلك المرحلة، مشيرًا إلى أن تنوّع مصادر السلاح بات اليوم ضرورة لا غنى عنها، في ظل عالم يشهد تصاعدًا في التوترات الدولية، لافتًا إلى أن أوروبا نفسها تتحدث حاليًا عن إمكانية اندلاع حرب مع روسيا في أي لحظة.
وشدّد مصطفى الفقي على أنه لا أحد يقلل من أهمية التسليح، مضيفًا أن تنويع مصادر السلاح أصبح المدخل الوحيد لامتلاك قرار مستقل وقوة ردع حقيقية تمكّن الدول من حماية مصالحها في عالم تتغيّر موازينه باستمرار.