يحتفي العالم باليوم العالمي لـ ذوي الهمم، حيث يُعد رعايتهم وتقديم الدعم الكامل لهم واجباً دينياً إنسانياً وطنيًا، فهم جزء أصيل من نسيج المجتمع، يتمتعون بما كفله لهم ديننا الحنيف ودستورنا من كرامة وحقوق.
علماء مسلمون من ذوي الإعاقة
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن 7 علماء مسلمين لم تمنعهم الإعاقة من التفوق والإبداع وتحدوا الإعاقة، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لذوي الهمم.
وأضاف على فيسبوك: أن العلماء أولهم الإمام التابعي «محمد بن سرين» «صمم» وهو من كبار أئمة الفقه والحديث وعلم الفرائض.
وثاني الأئمة هو الإمام التابعي «عطاء بن أبي رباح» «إعاقة حركية»، وهو إمام أهل مكة الملقب بمفتي الحج وكان يتدافع على مجلسه آلاف من طلاب العلم.
ثالت الأئمة يكون الإمام التابعي «عبد الرحمن بن هرمز« إعاقة حركية، وهو عالم القراءات وأحد شيوخ الإمام نافع المدني وأعلم الناس بأنساب العرب.
رابع الأئمة يكون الإمام قالُون «صمم»، وهو قارئ المدينة وإمام القراءات وإليه تنسب رواية قرآنية بسند متصل إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعرف باسمه.
خامساً: الإمام التابعي "قتادة بن دعامة" «كف البصر»، وهو الحافظ المحدث الخبير بعلوم اللغة وأيام وأنساب العرب.
سادسًا: من العلماء المسلمين الذين تحدوا الإعاقة «الإمام الدوري» «كف البصر»، وهو أول من جمع القراءات وصنف فيها، وراوي الإمامين أبي عمرو والكسائي، وكان مقصد القرء لعلو سنده وإليه تنسب رواية قرآنية
سابعاً: الإمام الشاطبي «كف البصر»، وهو أحد كبار أئمة علم القراءات وصاحب أهم متونها «متن الشاطبية» وإمام الحديث والتفسير وعلوم اللغة.
ذوو الهمم نماذج مضيئة
أكد الدكتور علي عثمان شحاتة، عميد كلية الدعوة الإسلامية، أن ذوي الهمم هم أبناء وإخوة من أسر كريمة، وأنه في اليوم العالمي للإعاقة يوجّه لهم التحية والتقدير، داعيًا لهم بدوام القدرة على مواجهة التحديات، وتحقيق الإبداع والعطاء، مشددًا على أن الإعاقة لا تقف أبدًا أمام النجاح، وأن التاريخ الإسلامي والمصري مليء بنماذج مشرّفة قدمت الكثير رغم إعاقتها.
دعم نفسي كبير
وأوضح في تصريح له، أن أصحاب الهمم يحتاجون بشكل أساسي إلى دعم نفسي كبير، وأن التعامل معهم يجب أن يكون باحترام وتقدير، مع تعزيز جانب التحدي لديهم وليس جانب الإعاقة، لافتًا إلى وجود نماذج عظيمة مثل الدكتور طه حسين وغيرهم ممن تجاوزوا الإعاقة وحققوا ما يشار إليه بالبنان.
لثقافة والوعي
وأشار إلى أن بعض الناس يقعون في أخطاء كبيرة أثناء التعامل مع ذوي الهمم بسبب النظرة السلبية أو التقليل من قدراتهم، مؤكدًا ضرورة تغيير هذه الثقافة والوعي بأهمية دعمهم وإشراكهم في المجتمع بشكل طبيعي.
حرمة التنمر
وشدّد على حرمة التنمر في الدين الإسلامي، موضحًا أن النبي ﷺ قال: "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"، وأن أي شكل من أشكال السخرية أو الإيذاء النفسي مخالف تمامًا للمبادئ الإسلامية.
مواهب مميزة
ولفت إلى أنه كان هناك اليوم احتفالية خاصة لذوي الهمم داخل الكلية بمناسبة اليوم العالمي لهم، مؤكدًا أنه شاهد مواهب مميزة في الابتهالات وتلاوة القرآن والتقديم، ما يعكس قدرات كبيرة تستحق الدعم والرعاية.
ووجه رسالة تقدير لأصحاب الهمم، قائلًا إن الدولة ومؤسساتها تدعمهم بقوة، متمنيًا لهم مزيدًا من التقدم والنجاح في مختلف المجالات.

