أظهرت دراسة هولندية حديثة أن تناول الفول السوداني غير المملح والمحمص مع قشرته يوميًا قد يكون له تأثير إيجابي ملموس على صحة الدماغ والوظائف الإدراكية لدى كبار السن، بحسب ما نشره موقع "تايمز ناو".
وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون من المركز الطبي بجامعة ماستريخت إلى أن هذا النوع من الفول السوداني يساعد أيضًا على تحسين تدفق الدم في الدماغ، ما يعزز النشاط الذهني والقدرة على التذكر.
تعزيز تدفق الدم الدماغي
ووفقًا لنتائج البحث، فإن استهلاك نحو 60 جرامًا يوميًا من الفول السوداني بقشرته أدى إلى زيادة ملحوظة في تدفق الدم داخل مناطق حيوية من الدماغ، منها:
- ارتفاع تدفق الدم العام بنسبة 3.6%.
- زيادة في المادة الرمادية بنسبة 4.5%.
- تحسين تدفق الدم في الفص الجبهي بنسبة 6.6%، والفص الصدغي بنسبة 4.9%.
هذه المناطق مسؤولة عن الذاكرة، اتخاذ القرار، ومعالجة اللغة، ما يشير إلى تأثير مباشر على القدرات الإدراكية.
تحسن الذاكرة اللفظية
شارك في التجربة 31 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 60 و75 عامًا. وأظهرت الاختبارات تحسنًا بنسبة 6% في الذاكرة اللفظية، حيث أصبح المشاركون قادرين على تذكر كلمات أكثر والتمييز بينها بشكل أدق، ورغم ذلك، لم تسجل الدراسة تغييرات ملحوظة في سرعة الاستجابة أو الوظائف التنفيذية الأخرى.
فوائد إضافية للقلب والأوعية الدموية
تضمنت النتائج أيضًا تأثيرات إيجابية على صحة القلب:
- انخفاض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5 ملم زئبق.
- انخفاض ضغط النبض بمقدار 4 ملم زئبق.
- عدم زيادة الوزن، رغم زيادة السعرات اليومية بمقدار حوالي 340 سعرة حرارية.
مكونات الفول السوداني وفائدتها
يعزو الباحثون الفوائد إلى العناصر الغذائية الموجودة في الفول السوداني مع قشرته، مثل:
- البوليفينولات ومضادات الأكسدة مثل الريسفيراترول، التي تحمي خلايا الدماغ.
- حمض إل-أرجينين، الذي يحفز إنتاج أكسيد النيتريك لتوسيع الأوعية الدموية.
- البروتينات، الدهون الصحية، والألياف التي تدعم الصحة العامة.
منهجية الدراسة
استمرت التجربة 16 أسبوعًا، تلاها توقف لمدة 8 أسابيع، ثم أكمل المشاركون فترة متابعة بدون تناول مكسرات، وتم قياس تدفق الدم باستخدام تقنية تصوير الرنين المغناطيسي (ASL)، إلى جانب اختبارات معرفية دقيقة، كما شملت الدراسة مشاركين أصحاء دون أمراض مزمنة أو حساسية من الفول السوداني.
هل تمنح منتجات أخرى نفس الفوائد؟
حتى الآن، لم تؤكد الدراسات ما إذا كانت زبدة الفول السوداني أو منتجاته الأخرى توفر نفس التأثير الإيجابي على الدماغ، ويخطط الباحثون لإجراء دراسات إضافية لتقييم تأثير أنواع وكميات مختلفة من الفول السوداني على الصحة الإدراكية والقلبية.

