تتواصل على مدار الأيام الماضية أعمال إزالة العاقول والحشائش الجافة من داخل وخارج معبد الكرنك بمدينة الأقصر، في تحرك ميداني يستهدف الحفاظ على أحد أهم المواقع الأثرية في العالم وحمايته من أي أضرار قد تنتج عن تراكم النباتات أو المخلفات الجافة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة واحتمالات الاشتعال.
وشهد محيط المعابد وساحاتها الداخلية تنفيذ حملات تنظيف دقيقة ومنظمة، شملت إزالة الحشائش النامية بين الأحجار وعلى أطراف الممرات الأثرية، إلى جانب رفع العاقول والنباتات الجافة التي قد تمثل خطرا على سلامة الموقع الأثري أو تشوه المظهر الحضاري له.
وجاءت الأعمال وفق خطة مدروسة تراعي طبيعة المكان الأثري، دون المساس بأي عنصر معماري أو تاريخي داخل المعبد.
وأكدت مصادر مطلعة بمنطقة آثار الكرنك أن هذه الأعمال تأتي ضمن جهود مستمرة تستهدف الحفاظ على المعابد في أفضل صورة ممكنة أمام الزائرين من مختلف دول العالم، وضمان توفير بيئة آمنة تحمي الآثار من عوامل التلف أو المخاطر المحتملة، مشيرة إلى أن المتابعة تتم بشكل دوري وليس بشكل موسمي أو مؤقت.
وأضافت المصادر أن فرق العمل تعتمد على أساليب تنظيف تتناسب مع حساسية الموقع، مع الالتزام الكامل بتعليمات السلامة الأثرية، بما يضمن الحفاظ على القيمة التاريخية والفنية لمعبد الكرنك الذي يُعد سجلًا مفتوحًا للحضارة المصرية القديمة.



























