قال حسن أبو السعود، والد حبيبة بائعة الورد، إنه يقدّم محتوى متنوعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يعكس حياته اليومية وطبيعته الحقيقية دون أي خداع للجمهور، مؤكدًا أن سر تفاعل الناس مع فيديوهاته؛ هو العفوية والبساطة، قائلاً: «دي طبيعتي ودي حياتي ودي عيشتي».
حبيبة تصنع وردتين
وأضاف أبو السعود، خلال حوار تليفزيوني ببرنامج «تفاصيل» المذاع عبر قناة صدى البلد 2، أنه في أحد الأيام لاحظ ابنته حبيبة تصنع وردتين، فسألها عمّا تفعله، لتجيبه بأنها تُعدّ «بوكيه ورد» وتأمل في بيعه.
وتابع أنه اقترح عليها عرض البوكيه عبر تطبيق «تيك توك»، وبالفعل لاقى الفيديو تفاعلًا كبيرًا، حيث انهالت الطلبات من المتابعين.
وأشار إلى أن أول 4 طلبات تلقّتها حبيبة كانت بمثابة صدمة، موضحًا أن إحدى السيدات طلبت توصيل البوكيه إلى مدينة السادس من أكتوبر، وعندما سألها عن كيفية التوصيل وقيمة البوكيه التي تتراوح بين 600 و700 جنيه، أبدى استعداده لبيعه لها بسعر 250 جنيهًا دعمًا لابنته، مؤكدًا أنه بذلك وفّر عليها جزءًا كبيرًا من التكلفة.
استلام الطلب رغم التخفيض
وأوضح أبو السعود أن المفاجأة جاءت برفض السيدة استلام الطلب رغم التخفيض، قبل أن تعود وتطلب إلغاء الأوردر تمامًا، مشيرًا إلى أن الطلبات الثلاثة الأخرى لم تكتمل أيضًا، حيث أغلق أصحابها هواتفهم وقاموا بحظره، ما شكّل أول اختبار حقيقي لتجربة البيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واقع التعامل عبر المنصات الرقمية
وأكد والد حبيبة أن التجربة، رغم صعوبتها، كشفت له واقع التعامل عبر المنصات الرقمية، مشددًا على استمراره في تقديم محتوى صادق وبسيط يعكس الواقع كما هو، ودعم ابنته في محاولاتها لتحقيق حلمها والعمل بكرامة.

