لا يكتفي كريستيانو رونالدو، نجم كرة القدم البرتغالي وأحد أشهر الرياضيين في تاريخ اللعبة، بصناعة اسمه داخل المستطيل الأخضر فقط، بل يواصل توسيع حضوره العالمي خارج الملاعب، من عالم الإعلانات إلى الاستثمار والأعمال.
ومؤخرًا، عاد اسم رونالدو ليتصدر العناوين، لكن هذه المرة ليس بسبب هدف حاسم أو رقم قياسي جديد، بل بسبب احتمال ظهوره في أحد أشهر سلاسل الأفلام السينمائية في هوليوود، وهو ما فتح بابًا واسعًا للتساؤلات حول مستقبله بعد الاعتزال الكروي.

رونالدو و"Fast and Furious".. دور مكتوب خصيصًا
أكد الممثل الأمريكي فين ديزل أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مرشح للظهور في سلسلة أفلام "السرعة والغضب" (Fast and Furious)، كاشفًا أنه جرى بالفعل كتابة دور خاص له. ونشر ديزل صورة تجمعه برونالدو عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، مرفقًا إياها بتعليق أثار فضول الجماهير: "كان الجميع يتساءل: هل سيكون جزءًا من السلسلة؟… لقد كتبنا دورًا خاصًا من أجله".
وتشير التوقعات إلى أن رونالدو قد يشارك في الجزء الحادي عشر من السلسلة، وهو الجزء الذي يُرجّح أن يكون الأخير في واحدة من أنجح سلاسل الأفلام في تاريخ السينما، والتي انطلقت عام 2001، وارتبط اسمها بالمطاردات السريعة وروح العائلة والمهام الخطرة.
تحديات الوقت والتفرغ
ورغم الحماس الكبير للفكرة، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن رونالدو من التفرغ للتصوير؟ فالنجم البرتغالي لا يزال مرتبطًا بمسؤولياته الكروية مع نادي النصر السعودي، إضافة إلى طموحه بالمشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2026.
وهذا التداخل بين الالتزامات الرياضية والسينمائية قد يؤخر أو يحدّد طبيعة مشاركته، سواء بدور قصير أو ظهور خاص.
_825_031555.jpg)
من الملاعب إلى الكاميرا
الاهتمام بعالم السينما ليس جديدًا على رونالدو. ففي أبريل الماضي، أعلن إطلاق أستديو سينمائي خاص به بالتعاون مع المخرج والمنتج فون، في خطوة تعكس رغبته الواضحة في بناء مسار مهني بعد كرة القدم.
وقد موّل الطرفان بالفعل فيلمين من نوع الحركة، ويستعدان للعمل على فيلم ثالث ضمن السلسلة نفسها، ما يعزز فكرة أن دخول رونالدو هذا المجال ليس مجرد تجربة عابرة.
كما سبق لرونالدو الظهور في عدد من الإعلانات التجارية حول العالم، وإن كانت تلك التجارب قد قوبلت أحيانًا بسخرية إعلامية، خاصة من الصحف البريطانية، التي شككت في قدراته التمثيلية وذهبت إلى حد القول إن "هوليوود لن تكون بانتظاره بعد اعتزاله".
نظرة مستقبلية
مع اقتراب مسيرته الكروية من محطاتها الأخيرة، يبدو أن رونالدو يخطط بعناية لمرحلة ما بعد الاعتزال، واضعًا اسمه كعلامة تجارية عابرة للرياضة.
وبين التشكيك الإعلامي والحماس الجماهيري، يبقى ظهوره المحتمل في "السرعة والغضب" خطوة رمزية قد تفتح له أبوابًا جديدة، أو تظل مجرد تجربة محدودة لنجم اعتاد أن يكون دائمًا في دائرة الضوء، سواء في الملاعب أو خارجها.