يدين مجلس بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس بأشدّ العبارات الاعتداء الذي وقع على شاطئ بونداي في أستراليا، واستهدف أبناء الجالية اليهودية المحلية في الليلة الأولى من عيد الانوار.
وقال المجلس في بيانه: إنّ قلوبنا لتنفطر حزنًا على الضحايا وعلى لتباع الديانة اليهودية في ولاية نيو ساوث ويلز، وقد أُظلّ عيد أنوارهم بالعنف.
وأضاف أن الله يأمرنا باحترام كلّ إنسانٍ بريء، وهو إيمانٌ تتشاركه ذرية إبراهيم، أبي الأنبياء.. غير أنّ دعوتنا لا تقف عند حدود الاحترام فحسب، بل تتجاوزها إلى السعي الفعلي لمناصرة بعضنا بعضًا وخدمة الإنسان حيثما كان.
وفي هذا السياق، ثمّن المجلس العمل البطولي الذي قام به أحمد الأحمد، وهو الرجل المسلمٌ الذي تصدّى لأحد المسلّحين، وأسهم، على الأرجح، في إنقاذ أرواحٍ كثيرة، إنّ أهل الإيمان مدعوّون إلى نصرة بعضهم بعضًا والدفاع عن الحياة، كما فعل أحمد في تلك اللحظة المصيرية.
وتابع: نرفع صلواتنا من أجل جميع المتأثّرين بهذا الحادث العنيف.. ونصلّي كي يُظهر شعب ولاية نيو ساوث ويلز، وكلّ أستراليا، تعاطفًا صادقًا وتضامنًا فعليًا مع أبناء الجالية اليهودية المحلية.. ونصلّي من أجل الذين يصارعون من أجل حياتهم، ومن أجل الطواقم الطبية التي تعمل بلا كللٍ لإنقاذهم.
واختتم المجلس بيانه، بصلاة لأجل الذين غيّبهم الموت قبل أوانهم، ولأجل عائلاتهم وهم يبكون أحبّائهم، وصلاة من أجل العالم المجروح، لكي يناله الشفاء، ولكي يتمكّن جميع البشر من عبادة الله بحرّيةٍ وسلام.



