قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ما حكم من يتسبب في قطيعة صلة الرحم؟.. أمين الإفتاء: كبيرة من الكبائر

صلة الرحم
صلة الرحم

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة حول حكم الشخص الذي يتسبب في قطيعة صلة الرحم، مؤكّدًا أن صلة الرحم من أعظم القربات، وأن قطيعتها من الذنوب العظيمة التي استهان بها كثير من الناس رغم وضوح التحذير منها في القرآن الكريم والسنة النبوية.

حكم من يتسبب في قطيعة صلة الرحم

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن قطيعة الرحم كبيرة من الكبائر، مشيرًا إلى قول الله تعالى: ﴿واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام﴾، حيث فسرها بعض العلماء بمعنى: اتقوا الله أن تقطعوا الأرحام، كما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيّن بوضوح فضل صلة الرحم وخطر قطيعتها.

فضل صلة الرحم

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ربط بين صلة الرحم وبركة الرزق وطول العمر، فقال: «من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه»، موضحًا أن العلماء تكلموا في معنى زيادة العمر، فمنهم من قال إنها بركة في العمر، فيُوفق الإنسان للطاعة والخير ويُعافى في بدنه، ويُنجز في سنوات قليلة ما لا ينجزه غيره في عمر طويل، وضرب مثالًا بالإمام النووي رحمه الله، ومنهم من قال إن الزيادة حقيقية لكنها مقدّرة عند الله أزلًا.

وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن صلة الرحم لا تبارك العمر فقط، بل تبارك الرزق والأولاد والبدن والحياة كلها، متسائلًا كيف يقطع الإنسان رحمه لأتفه الأسباب. 

وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن غالب قطيعة الأرحام اليوم ليست بسبب الدين أو انتهاك حدود الله، وإنما بسبب خلافات شخصية أو مشاحنات دنيوية، على عكس هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يغضب إذا انتُهكت محارم الله، لا إذا أُسيء إليه شخصيًا.

وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن قطع الرحم لا يجوز شرعًا مهما كانت المبررات، وأن من يتسبب في قطيعة الرحم يكون قد ترك خيرًا كثيرًا ووقع في إثم عظيم. 

ودعا أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى معالجة الخلافات بالحوار والاعتذار والإصلاح، لا بالهجر والقطيعة، مؤكدًا أن قطيعة الرحم شؤم وذنب كبير، بينما صلتها بركة في الدنيا ونجاة في الآخرة.