وايلز تصف ترامب بأن لديه «شخصية مدمن كحول»، وتنتقد تعامل بام بوندي مع ملفات إبستين
ترامب وفريق عمله يغلقون الصفوف ويصفون التقرير بأنه محاولة «فاشلة» لتقسيم الإدارة
في سلسلة من المقابلات الجريئة التي نشرتها مجلة Vanity Fair، خرجت سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، عن صمتها المعتاد لتلقي بكلمات حادة تجاه زملائها، بل وحتى تجاه الرئيس نفسه. ورغم أن هذه التصريحات كانت كفيلة بإقالة أي مسؤول آخر في عهد ترامب السابق، فإن ردّ الفعل هذه المرة جاء مختلفًا تمامًا، إذ تسابق المسؤولون لإعلان ولائهم لها.
أبرز «الطلقات» الدبلوماسية لوايلز
شملت تصريحات وايلز انتقادات مباشرة لأسماء بارزة في الإدارة:
1- بام بوندي (وزيرة العدل): قالت وايلز إن بوندي «أخفقت تمامًا» في تعاملها مع ملفات قضايا جيفري إبستين، وهو ملف شديد الحساسية لمؤيدي ترامب.
2- جي دي فانس (نائب الرئيس): وصفت تحوّله من منتقد لترامب إلى مؤيد له بأنه كان «سياسيًا»، ونعته بأنه كان «منظّرًا للمؤامرة لمدة عقد».
3- إيلون ماسك: انتقدت نهجه في تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ووصفته بأنه «مستخدم صريح للكيتامين».
ردود فعل «خارج الصندوق»
بدلًا من نشوب معارك علنية، جاءت الردود مغلّفة بالدعم، وأحيانًا بالفكاهة:
• دونالد ترامب: عندما سُئل عن وصفه بأنه يمتلك «شخصية مدمن كحول» (بمعنى الشخصية الاستحواذية)، لم يغضب، بل قال لصحيفة New York Post: «هذا صحيح، لو كنت أشرب الكحول لكنت مدمنًا بكل تأكيد.. إنها شخصية تملُّكية جدًا». ووصف وايلز بأنها «رائعة».
• جي دي فانس: ردّ بلمسة من السخرية قائلًا: «أنا لا أؤمن إلا بنظريات المؤامرة الصحيحة فقط».
• بام بوندي: أكدت أن «أي محاولة لتقسيم هذه الإدارة ستفشل»، ووصفت وايلز بأنها «صديقة عزيزة».
لماذا تظل وايلز «محصَّنة»؟
يرى محللون أن سر قوة وايلز يكمن في كونها الشخص الذي هندس عودة ترامب السياسية من المنفى إلى البيت الأبيض. ويطلق عليها ترامب لقب «المرأة الجليدية»، وتحظى باحترام (وقليل من الرهبة) نظرًا لانضباطها الشديد وقدرتها على إدارة الأزمات، لا صنعها.
وبينما يعيش البيت الأبيض حالة من «الصدمة والارتباك» خلف الكواليس بسبب هذه الصراحة غير المعهودة، تبدو استراتيجية الإدارة الحالية هي «تجاهل الرسول والتركيز على الرسالة»، في محاولة لإظهار أن فريق ترامب في 2025 أكثر نضجًا وتماسكًا من فريق 2017.
الصمت الوحيد: إيلون ماسك
الاستثناء الوحيد في «جوقة المديح» كان الملياردير إيلون ماسك، الذي التزم الصمت تجاه وايلز، رغم نشاطه المكثف على منصة X منذ صدور التقرير، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين أقوى امرأة في البيت الأبيض وأغنى رجل في العالم.