أكد السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، أن الأرض الفلسطينية تمر بمرحلة شديدة الخطورة في ظل أوضاع إنسانية وسياسية غير مسبوقة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل، وما خلّفه من دمار واسع في قطاع غزة، طال البنية التحتية والمنازل والمرافق الصحية والتعليمية.
وشدد اللوح خلال لقاء عقده مع عدد من الإعلاميين والصحفيين والمحللين السياسيين، استعرض خلاله التطورات الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية، على أن مئات الآلاف من الفلسطينيين يعيشون في مخيمات نزوح مكتظة، في ظروف قاسية تتسم بالجوع والمرض ونقص الدواء وشحّ مواد الإيواء، إلى جانب معاناة قاسية من البرد، في ظل سياسات ممنهجة من التطهير العرقي والتهجير القسري.
ولفت إلى أن هذه المأساة تترافق مع تصاعد خطير في الاستيطان والاعتداءات في الضفة الغربية والقدس المحتلة، فضلًا عن الحصار المالي المفروض على دولة فلسطين، مؤكدًا أن هذه السياسات تهدف إلى تقويض الوجود الفلسطيني وفرض وقائع جديدة على الأرض.
وشدد السفير اللوح على أن وحدة الأرض والشعب الفلسطيني تمثّل حقًا ثابتًا لا يقبل المساومة أو التجزئة، مؤكدًا أن أي ترتيبات سياسية أو إدارية لا تضمن هذه الوحدة تفتقر إلى الشرعية الوطنية والقانونية.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني، رغم حجم المعاناة والدمار، ماضٍ في طريقه للخروج من “نكبة غزة” نحو الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، تحت قيادة الرئيس محمود عباس، وبإرادة وطنية صلبة لا تنكسر.
وأشار إلى أن اعتراف 160 دولة حتى الآن بدولة فلسطين يشكّل إنجازًا سياسيًا ودبلوماسيًا مهمًا، ودليلًا على عدالة القضية الفلسطينية، وعلى التقدّم المتواصل نحو تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة ذات السيادة.