أثارت وفاة الفريق أول محمد علي الحداد، رئيس أركان الجيش الليبي، ومرافقيه الأربعة، في حادث تحطم طائرة قرب العاصمة التركية أنقرة، صدمة واسعة على المستوى العسكري والسياسي في ليبيا والمنطقة.
وقد جاء الحادث أثناء عودة الوفد الليبي من زيارة رسمية لتركيا، وسط تساؤلات ملحة حول أسباب سقوط الطائرة، وما إذا كان ناجمًا عن عطل فني أو حادث جنائي، في وقت حساس تشهد فيه ليبيا مساعي لتوحيد المؤسسة العسكرية وإعادة الاستقرار إلى البلاد.
ومن جانبه، قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ما إذا كان الحادث نتيجة عطل فني أو عمل جنائي.
وأضاف سلامة في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الحداد كان أحد الأعضاء الفاعلين في إطار اللجنة العسكرية المشتركة «5 + 5»، حيث بذل جهودًا حثيثة لتوحيد مكونات القوات المسلحة الليبية وإخراج المليشيات من المشهد العسكري منذ توليه مهامه في عام 2021.
ولفت إلى أن الحداد نجح في بناء شبكة علاقات إقليمية ودولية، شملت تركيا، حيث عقد لقاءات مع وزير الدفاع التركي، وكذلك إيطاليا، التي تم خلالها توقيع اتفاقيات لتدريب القوات الخاصة وتعزيز تأمين الحدود الليبية، بما يسهم في توحيد الجيش وتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد.
وأكد أن للفريق الحداد حضورًا فعالًا في اجتماعات اللجنة العسكرية التي استضافتها القاهرة، والتي ركزت على ضرورة إخراج المليشيات والمرتزقة من الأراضي الليبية، مؤكدًا أن جهوده كانت تمثل خطوة أساسية نحو إعادة بناء الجيش الوطني وتعزيز الاستقرار في ليبيا.