قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من السحر المحرم.. عضو الأزهر للفتوى: النبي حذر من اقتباس علم النجوم والأبراج

معرفة الأبراج والتنجيم
معرفة الأبراج والتنجيم

أكد الشيخ سيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن فكرة الأبراج وانتشارها في المجلات والمواقع الإلكترونية والسوشيال ميديا لا تتوافق مع تعاليم الإسلام، موضحًا أن ما يزعمونه من معرفة حظ الإنسان ومستقبله يدخل تحت حكم الكهانة، وأن الكاهن من يدعي معرفة الغيب ويتحدث عن المستقبل بما لا يعلمه إلا الله، وأن هذا الفعل محرّم شرعًا. 

هل معرفة الأبراج والتنجيم جائز؟

وأضاف عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الدين الإسلامي يقر بأن معرفة الغيب لا تكون إلا لله سبحانه وتعالى، مستشهدًا بآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي ﷺ التي تحذر من اللجوء إلى العرافين والدجالين، مؤكدًا أن من ذهب إليهم وصدّقهم فقد خرج عن نطاق الإيمان بما أنزل على محمد ﷺ.

وأوضح عضو الأزهر العالمي للفتوى أن متابعة الأبراج حتى بدافع الفضول أو التسلية يُعد أمرًا مكروهًا خشية الوقوع في الفتن وتشويش العقيدة، مشيرًا إلى أن هناك ثلاث حالات لمن يتعامل مع هذه الأمور: الأولى للعلماء المتخصصين الذين يفندون شبهات الكهانة، والثانية للمطلعين بدافع الفضول، والثالثة للعامة من المسلمين الذين يُنصحون بعدم متابعة هذه الأمور حفاظًا على عقيدتهم وأملهم في مستقبلهم، مؤكدًا أن المسلم الحق يكلّف الأمر كله لله سبحانه وتعالى ويعلم أن ما يقع في ملك الله لا يتم إلا بإرادته.

حكم التنجيم ومعرفة الأبراج

وأشار عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى إلى أن النبي ﷺ حذر من اقتباس علم النجوم والأبراج، وأن كل من اقتبس مثل هذه الأمور يكون قد اقتبس من السحر المحرم، مستشهدًا بحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما الذي يحذر من التعامل مع هذه الممارسات لما فيها من تشويش على الفكر والعقيدة، مؤكدًا أن اتباع الأبراج يتعارض مع التوحيد ويضع الإنسان في مأزق ديني خطير.

وأضاف عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن هذه الأمور كانت موجودة منذ عهد النبي ﷺ، وأن التعامل معها بطريقة علمية أو توعوية يكون فقط للوقوف على بطلانها، وليس للمشاركة فيها، مؤكدًا أن العلم الحقيقي بالغيب مختص بالله وحده، وأن على المسلم أن يفوض أمره كله لله. 

ونوه عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، بأن القرآن والسنة يوفران كل الهداية التي يحتاجها الإنسان لمعرفة مستقبله الروحي والدنيوي دون اللجوء للكهانة.

وأكد عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى على ضرورة توعية الناس بخطورة التعامل مع الأبراج والتنجيم، وأن المسلم يجب أن يثق بعلمه سبحانه وتعالى ويبتعد عن الكهانة وكل ما يتعلق بها. 

واستشهد بآية القرآن الكريم التي تقول: "ولا تدري نفس ما تكسب غدًا وما تدري نفس بأي أرض تموت" لبيان أن كل الأمور بيد الله وحده، داعيًا الجميع إلى الالتزام بتعليمات الدين والاعتماد على الله في كل أمور حياتهم.