ناشطون يتظاهرون فرحا بالإفراج عن أسري فلسطينيين في صفقة "شاليط"

وسط تكثيف أمني مشدد حول معبر رفح البري، تمت صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط بوساطة مصرية خالصة . وقامت الأجهزة الأمنية المصرية الساعة الثامنة والنصف صباحا بنقل شاليط من قطاع غزة الي إسرائيل عبر معبر رفح، ومن ثم إلي معبر كرم أبوسالم المشترك مع إسرائيل، والذي يبعد عن معبر رفح بما يقارب أربعة كيلو مترات عبر طريق وعر خاص بحرس الحدود المصري، بعيدا عن وسائل الإعلام، ومن ثم تم نقل الاسري من نفس الطريق الي معبر رفح ودخولهم الي قطاع غزة وسط هتافات اهالي سيناء خارج معبر رفح .
وقالت مصادر مطلعة إن الاسير شاليط وصل الى معبر رفح برفقة عناصر كتائب عزالدين القسام تحت اشراف قيادى الكتائب احمد الجعبرى، وسط حراسة مشددة حتى تسليمه الى المخابرات المصرية داخل معبر رفح لتوقيع الكشف الطبى عليه من قبل فريق طبى مصرى واسرائيلى، بمشاركة الصليب الاحمر الدولى فى جميع خطوات تنفيذ الصفقة . وبلغ عدد الاسري الفلسطينيين الذي تم نقلهم الي قطاع غزة ٤٧٧ اسيرا كدفعة اولي منهم ٢٧ امرأة و ٤٠ أسيرا مستبعدا من دخول الأراضي المحتلة، وتم نقلهم بعد استلامهم من معبر كرم ابوسالم الي معبر رفح ،و من ثم الي مطار القاهرة لتستقبل قطر ١٥ أسيرا و ١٥ إلي تركيا و ١٠ إلي الأردن وسوريا ، وسيتم الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسري الفلسطينيين المقدر عددهم بـ ٥٥٠ أسيرا خلال الشهرين القادمين، بحسب ما جاء في الاتفاقية . وقامت المخابرات العامة والحربية باستلام معبر رفح البري مساء الامس ومنعت العاملين المدنيين فى المعبر من مازولة اعمالهم وقامت باخطارهم بوقف العمل المدنى فى المعبر ليوم الثلاثاء , كما قامت باغلاق وتشويش جميع شبكات الاتصال المحيطة بمعبر رفح وقامت بتفتيش جميع السيارات التى تقترب من المعبر تفتيش دقيق تحت رقابة امنية صارمة .
وفي نفس السياق عرقلت الاجهزة الامنية المصرية وصول حافلة الاعلام العالمى والمصرى لاكثر من ساعتين عن موعد تحركها المحدد السابعة صباحا دون ابداء اسباب حيث وصلت الحافلة متأخرة الى معبر رفح اثناء انجاز عملية استلام الأسير شاليط ، وسمحت للتليفزيون المصري فقط بالعبور في السابعة والنصف صباحا و تسجيل لقاء حصري مع الاسير جلعاد شاليط . فيما منعت السلطات المصرية اهالي الاسري القادمين من الضفة الغربية من الدخول إلي غزة لرؤية أبنائهم المستبعدين إلي القطاع، بناء علي الاتفاقية التي نصت علي ابعاد جزء من الاسري الي قطاع غزة، و آخرين الي قطر و تركيا والاردن .
بينما شهدت ساحة المعبر هتافات وتظاهرات شاركت فيها الحركة الثورية الاشتراكية وحزب الكرامة وحركة ثوار سيناء و لجنة حماية الثورة فى العريش ، للتعبير عن فرحتهم بالإفراج عن الأسرى، والمطالبة بتحرير القدس، وكافة الأسري في سجون الاحتلال .