قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تجارب لعلاج الإيدز بالإشعاع تبشر بالقضاء على المرض


بعد 30 عاما من المحاولات اليائسة لعلاج مرض الايدز بالأدوية حقق العلماء إنجازاً مبشراً بالقضاء على المرض حيث يحاول مجموعة من العلماء في نيويورك معرفة تأثير العلاج بدفعة إشعاعية داخل جسم المريض وتأثير ذلك على المرضى، ووجدوا أن النتائج قد تكون مشجعة.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين تم إعطاؤهم مزيجاً من العقاقير المضادة للفيروسات ومن الإشعاع كان مفعول العلاج لديهم أكبر، وقد قامت بهذه الأبحاث الرائدة الدكتورة "إيكاترينا داداشوفا" من كلية الطب في برونكس بنيويورك التي اختبرت قدرة العلاج المناعي بالإشعاع والذي اطلقت عليه "RIT" على قتل خلايا الدم البيضاء المصابة بالعدوى.
واكتشفت أيضا أن الأجسام المضادة المشعة كانت لديها القدرة على قتل مزيد من الخلايا المصابة بالفيروس داخل المخ بدون أضرار جسيمة لأنظمة المخ الحساسة.
وتقول الدكتورة إيكاترينا إن العلاج بمضادات الفيروس يمكنه فقط اختراق حاجز الدم بالدماغ جزئيا، وهذا يعني أن فيروس الإيدز تظل لديه القدرة على إحداث اضطرابات إدراكية وتدهور في الحالة العقلية، إلا أن الدراسة الجديدة أثبتت قدرة العلاج المناعي عن طريق الأشعة "RIT"على قتل الخلايا المصابة بفيروس الإيدز بطريقة منتظمة داخل الجهاز العصبي المركزي بالجسم.
ويعد هذا البحث إشارة جيدة للعلماء تجعلهم يعتقدون أن باستطاعتهم بالفعل بعد 30 عاماً من الحرب مع هذا الفيروس اللعين القضاء عليه. وفي بدايات هذا الأسبوع كان كل من البيت الأبيض والمعهد القومي للصحة قد أعلنا عن 100 مليون دولار كمعونة إضافية لجهود البحث عن علاج لمرض الإيدز.
وكانت آخر الدراسات في هذا الصدد تختبر نسخة معدلة من علاج يستخدم الآن في حالات سرطان الدم على عينات دم أخذت من 15 شخصا مصابين بمرض الإيدز، ووجدت أن في إمكان هذا العلاج أيضا القضاء على الخلايا المصابة بالفيروس التي تعرف أيضا بالخلايا الكامنة.
وهذه الخلايا تعتبر السبب الرئيسي في فشل محاولات علاج المرض لأنها تبقى كامنة داخل الجسم مسترخية بهدوء حتى يتوقف العلاج ثم تبدأ بالنشاط مرة اخرى، وأثناء توقف الخلايا المصابة عن العمل قد يبدو الشخص سليما كما أن احتمال نقله العدوى للآخرين يكون ضعيفا، إلا أنه مع توقف العلاج تظهر الخلايا المصابة مرة أخرى وتنتج خلايا أخرى مصابة ويتحول الفيروس إلى مرحلة الشراسة، وفى حالات نادرة جدا لوحظ على بعض المرضى التعافي.
وقد أجرى فريق العمل تجارب العلاج الإشعاعي على 15 شخصا من المصابين بالمرض ووجدوا أن العلاج يقوم بقتل الخلايا النشطة في جسم المريض وحتى الخلايا التي اخترقت حاجز المخ بالفعل، وهو الأمر الذى لا تستطيع القيام به الكثير من الادوية الأخرى.
وتقول الدكتورة داداشوفا عن ذلك أن عزل الخلايا المصابة والقضاء عليها كان دقيقا ومحددا،وقالت "الجزيئات المشعة التي استخدمناها استطاعت ايصال الإشعاع فقط للخلايا المصابة بدون إلحاق أية أضرار بالخلايا السليمة المجاورة". يذكر أن مرض نقص المناعة أصاب حتى الان اكثر من 35 مليون شخص على مستوى العالم وقتل 36 مليون آخرين حسب بيانات الامم المتحدة.