بن دغر: صالح طالب بضمانات تنفيذ المبادرة الخليجية

قال الامين العام المساعد لحزب المؤتمر الحاكم في اليمن ان الضمانات التي تحدث عنها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، هي ضمانات تعمل على تنفيذ آلية المبادرة الخليجية كمنظومة متكاملة بما يحفظ امن اليمن واستقراره ووحدته.
واضاف بن دغر في مؤتمر صحفي عقده الخميس بصنعاء إن اليمن يتطلع إلى قرار متوازن من مجلس الأمن بما يحفظ وحدته وأمنه واستقراره والسلم الاجتماعي.
وقال للصحفيين "من المفترض ان اصدقاءنا في الولايات المتحدة الامريكية وفي اوروبا ، الذين يسعون ويضغطون علينا تجاه توقيع المبادرة الخليجية ، حريصون على وحدة اليمن واستقراره ، لأن أي مظاهر عنف قد تنشأ في اليمن نتيجة التعجل في توقيع المبادرة سوف تؤدي الى الاضرار باليمن وبالإقليم وبالسلم العالمي ، وإن الضغط على السلطة بهذه الطريقة ليس له معنى في هذه الظروف ، ولن يحقق نجاحا الا لطرف واحد فقط ، هو الارهاب".
وعلى الجانب الأخر ، تجددت الاشتباكات بصنعاء مساء الخميس بين مسلحين موالين للنظام ومسلحين يتبعون الشيخ القبلي المعارض صادق الاحمر بحي صوفان ومنطقة الحصبة شمال العاصمة.
وقال سكان بحي صوفان لمراسل "صدى البلد" إن قصفاً مدفعياً عنيفاً يستهدف المنطقة حاليا ، فيما تجري اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وصواريخ كتف ، وقذائف أر بي جي.
وذكر شهود عيان انهم شاهدوا قذائف وأعيرة نارية يتبادلها الطرفان في شارع التلفيزيون ، فيما سمع دوي انفجارات لقذائف مدفعية.
وقال سكان ان عدداً من القذائف وقعت في فناء مبنى وزارة الاتصالات والبريد، التي تقع بالقرب من وزارة الداخلية.

ويأتي ذلك عقب ورود تقارير عن رفض الادارة الامريكية لشروط الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، لتسليمه السلطة، وطالبته بالايفاء بوعده في التوقيع على المبادرة الخليجية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر في تصريحات صحفية "إننا لا نعتقد أن أي ضمان إضافي هو أمر ضروري. نطالب ببساطة بأن يفي الرئيس صالح، بوعده، لجهة توقيع مبادرة انتقال السلطة التي اقترحتها دول مجلس التعاون الخليجي".
وأشار الى أن المشكلة الفعلية تكمن في الرئيس صالح نفسه ، ورفضه المستمر التوقيع على المبادرة.
وكان الرئيس اليمني قد أبدى استعداده لتوقيع المبادرة، بشرط أن يحصل على ضمانات أمريكية وأوروبية وخليجية، تتعلق بالجدول الزمني لتنفيذها.
واعتبر عبد الحفيظ النهاري القيادي في حزب المؤتمر الحاكم ان "التصريحات الامريكية وغيرها، تصريحات متسرعة استندت الى وسائل الاعلام ، ولم تستند الى السياق العام للحدث الذي تحدث عنه الرئيس ، والذي يبين بوضوح ما يقصده من ضمانات ، تتعلق بتنفيذ المبادرة كمنظومة متكاملة ، من خطوتها الاولى الى خطوتها الاخيرة التي تتحقق بانتخابات رئيسية مقبلة".
ويرى مراقبون سياسيون أن طرفي الصراع في اليمن المتمثل في السلطة والمعارضة يحتاج كلاهما الى ضمانات لتنفيذ الخطة الخليجية خاصة وان الفترة الماضية بينت ان الطرفين تكونت لديهم ازمة ثقة.
ومن المتوقع، أن يتبنى مجلس الأمن الدولي، خلال الايام القادمة قرارًا يدين أعمال العنف في اليمن.