"مراسلون بلا حدود" تدين اغتيال إعلامية شابة بمدينة الموصل العراقية

أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" عملية اغتيال نورس النعيمي، مقدمة البرامج في القناة الفضائية المحلية الموصلية أمس الأول "الأحد" في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى بالعراق.
وذكرت المنظمة ومقرها باريس، في بيان صحفي اليوم "الثلاثاء" أن الإعلامية، البالغة من العمر 19 عاما، قتلت بالرصاص على يد مجهولين مسلحين بالقرب من منزلها في حي الجزائر الواقع شرقي مدينة الموصل.
وأعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن استياءها البالغ إزاء هذه الجريمة الجديدة بحق الإعلاميين في العراق، مشيرة إلى أنها تستنكر أيضا "سياسة الانتظار والترقب التي تنهجها السلطات المحلية والوطنية في مواجهة هذه الحملة الدموية التي تستهدف الفاعلين الإعلاميين في العراق".
واعتبرت المنظمة المدافعة عن حقوق الإعلاميين فى العالم أن "انعدام الأمن المتواصل، وتفشي الإفلات من العقاب الذي يستفيد منه المسؤولون عن هذه الجرائم يشكلان خطرا داهما يهدد حرية الإعلام والصحافة في البلاد".
وطالبت المنظمة مجددا سلطات بغداد باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لإجراء تحقيقات مستقلة عن هذه الجرائم، لا تستثني فرضية العمل الاحترافي، إلى أن تقود إلى مرتكبي هذه الجرائم وآمريهم وتقديمهم أمام العدالة.
وأضافت "مراسلون بلا حدود" أنه ورغم كون قوات الأمن على علم منذ سنوات بوجود قائمة تضم أسماء 44 صحفيا مهددين بـ"التصفية الجسدية" في محافظة نينوى، فإنها لم تتخذ أي إجراء لضمان حماية هؤلاء الصحفيين "ونحن نطالب هذ السلطات، محلية منها ووطنية، بالقيام بواجبها فورا".
وذكرت المنظمة أن أربعة مهنيين إعلاميين قد اغتيلوا في ظروف مماثلة في الموصل خلال الشهور الثلاثة الأخيرة "وهذا يعني بوضوح أن الإعلاميين يستهدفون عمدا في العراق، وعلى وجه الخصوص في محافظة نينوى".