أوروبا تتعهد بتطوير طائرات "الصهاريج" وبدون طيار .. ولندن ترفض إنشاء "جيش للاتحاد الأوروبي"
وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون في مجال الدفاع، على الرغم من سياسات التقشف التي تنتهجها هذه الدول، وخفض مشترياتها من ، السفن والدبابات والطائرات المقاتلة، الأمر الذي انعكس سلبا على القوة العسكرية الأوروبية.
ودعا زعماء الاتحاد الأوروبي، خلال قمتهم التي عقدت في بروكسل، الدول الأعضاء إلى التعاون لاقتسام تكلفة تطوير معدات عسكرية الباهظة، وتعهدوا بإطلاق مشروعات لتطوير طائرة أوروبية بلا طيار بحلول الفترة من عام ٢٠٢٠ الى ٢٠٢٥ ، والنظر في تطوير جيل جديد من الأقمار الصناعية للاتصالات التابعة للحكومات.
كما تعهدوا بزيادة قدرات أوروبا على عمليات التزود بالوقود في الجو بعد ان أظهر الصراع في ليبيا عام ٢٠١١ نقصا في "طائرات الصهاريج" التي تزود الطائرات الاخرى بالوقود في الجو وتعزيز الدفاع الالكتروني.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان بريطانيا تؤيد التعاون لكنه رفض فكرة الجيش الأوروبي.، وتعتبر بريطانيا هي من أكبر القوى العسكرية في القارة لكنها قلصت أيضا ميزانيتها الدفاعية، وتتحفظ بريطانيا على منح دور عسكري كبير للاتحاد الاوروبي خوفا من يؤثر ذلك على حلف شمال الأطلنطي "الناتو".
وفشل الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولون"، في الحصول على تعهد من دول الاتحاد بالمساعدة في تكاليف العملية العسكرية التي تقوم بها فرنسا في أفريقيا، ودعت فرنسا، التي أرسلت 1600 جندي إلى أفريقيا الوسطى لاحتواء العنف، إلى إنشاء صندوق دائم لتمويل التدخلات العسكرية مثل التي تقوم بها باريس في افريقيا الوسطى ومالي، لكن الدول رفضت تمويل مهام عسكرية لدول بعينها.
في الوقت نفسه، أكد قادة دول الاتحاد الأوروبي أنه لايزال بإمكان الحكومة الأوكرانية توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد في أي وقت. كما طالب الاتحاد "بحل سلمي للأزمة السياسية في أوكرانيا بشكل يتوافق مع توقعات الشعب الأوكراني".
وخلال انعقاد القمة الأوروبية، احتشد حوالي عشرة آلاف متظاهر أمام مقر القمة احتجاجا على سياسة التقشف الاقتصادي التي تتبعها حكومات الاتحاد الأوروبي. ووقعت مشادات بين الشرطة والمحتجين، وأغلق المتظاهرون الشوارع واقتلعوا الحواجز التي وضعتها الشرطة في محيط مقر القمة. وألقت قوات الأمن القبض على حوالي 80 شخصا واحتجزتهم بصورة مؤقتة على خلفية هذه الأحداث.