الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفير إسبانيا بالقاهرة: التحول الديمقراطى يختلف من دولة لأخرى.. وأنصح المصريين باستغلال طاقات المرأة والشباب


قال فيدل سنداجورتا سفير اسبانيا فى القاهرة إن عملية التحول الديمقراطى تختلف من دولة الى اخرى وفقا للظروف والمرحلة التاريخية والظروف التى تمر بها، مؤكدا على أن بناء النظام الديمقراطى يعتمد على ضرورة تفعيل كافة جوانبة بصفه مستمرة وتقوية اداءه لكى لا يعود الى نقطة البداية.
واوضح سنداجورتا - خلال كلمته بورشة العمل الذى عقدها اليوم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بالتعاون مع وكالة التعاون الفني الاسباني، تحت عنوان:" خارطة الطريق- نحو تحول ديمقراطي آمن في مصر" –أن مرحلة التحول الديمقراطى الاسبانى كانت فى القرن العشرين ,حيث كانت هناك انقسامات كبيرة فى المجتمع وانتهت بحرب اهلية فى الثلاثنيات وتم انتظار نحو 40 عاما لبناء نظام ديمقراطى .
وبين السفير ان مصر لها ظروف مختلفة عن اسبانيا لابد من التعرف عليها بجانب ضرورة استغلال طاقات الشباب و المراة والرجل.
ومن جانبه ،قال الدكتور شريف بدر رئيس المركز أن مصرتمر بمرحلة مهمة حيث انتهينا من اقرار دستور جديد شارك في الاستفتاء عليه ملايين المصريين وتأييد لخارطة الطريق التى تتبناها الحكومة المصرية وابدى المصريون رأيهم بهدف حماية كرامتهم وتحقيق مشاركة سياسية فعالة بما لا يعطى المجال لاى نظام حاكم ان يستبد به
واشارالى انه فى هذه المرحلة الراهنة بعد ثورتى 25 ينايرو30 يونيواكدت مصر ان التحول الديمقراطى ليس مجرد إتخاذ قرارات بل عملية متكاملة تهدف الى بناء الدولة
واشار الى ان الورشة تهدف إلى رفع الوعي العام حول مسار التحول الديمقراطي في مصر، واستخلاص الدروس المستفادة من التجربة الاسبانية في التحول الديمقراطي كواحدة من أهم قصص النجاح في مجال التحول الديمقراطي السلمي.
واضاف أن وجود العديد من ممثلي المجتمع المصري يساهم فى مشاركتنا بأفكارهم وآرائهم حول مستقبل الديمقراطية في مصر، ووضع توصيات وبدائل سياسات لصناع القرار لمواكبة التغيرات التي حدثت في مصر عقب الثورة.
ومن جانبها ،قالت ميرفانا فراج مدير الادارة العامة للتعاون الدولى بمركز المعلومات ودعم واتخاذ القرار إن ما تمر به مصر فى الوقت الراهن من ارساء مفهوم الديمقراطية يحتاج الى معرفة تجارب الدول المماثلة وجاءت الاستفادة فى هذا الصدد وخاصة من التجربة الاسبانية .
واشارت الى ان اسبانيا استطاعت تحقيق اهدافها من خلال كونها عضو فى "حلف الناتو" ونجاحها فى الاهتمام ببرامج التعليم وتبنى سياسات التحررالاقتصادى ,لافتة الى ان التحول الديمقراطي اثمر عن عدة نواحى ايجابية وفوائد عديدة من خلال المشاركة السياسية ،والتى من خلالها جاءت فكرة الشراكة مع الوكالة الاسبانية لفهم الجوانب المختلفة للتحول الديمقراطى وتحقيق المنافع.
ومن جانبه ،اكد بابلودى زابالا مدير مؤسسة التحول الديمقراطى الاسبانية ان المؤسسة تأسست منذ 7 اعوام بهدف التركيز على مبادىء التحول الديمقراطى " واشارالى ان المؤسسة تقوم بإجراء البحوث وعقد الندوات لافتا الى التعاون بين المؤسسة ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء للاستفادة من الخبرة الاسبانية .
وقال إن اسبانيا انتقلت من حقبة الحكم الديكتاتورى ل "فرانشيسكو فرانكو "الى دولة ديمقراطية ليبرالية واستطاعات خلال ثلاثة عقود تحقيق سياسيات التنمية التى كان لها العديد من الاثارالايجابية. واشار الى ان اسبانيا تبنت سياسات التحررالاقتصادى واصبحت دولة اقتصادية حديثة ذوطفرة ثقافية متقدمة كما اثمرت الديمقراطية فوائد عدة فى مجال حقوق الانسان وحماية القوانين وبين أنه ستتم عملية تبادل البحوث والتحدث عن امكانية التحول وذلك بين اسبانيا ومركز المعلومات للاستفادة من خبراتها .