بعثة اليوناميد: مصرع 16 من أفراد البعثة الأممية بدارفور خلال العام الماضي

أكد الممثل الخاص المشترك ببعثة "اليوناميد" بدارفور محمد بن شمباس ، إن العام الماضي 2013 ، كان عاما حزينا لبعثة "اليوناميد" بالسودان ، حيث شهدت فيه أسوأ حالاتها وفقدت 16 من أفرادها ، أثناء أداء واجبهم في هجمات تعرضت لها بعثة حفظ السلام بدارفور في أعمال تشكل جرائم حرب وانتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي .
واستعرض شمباس - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر "اليوناميد" اليوم الخميس بالخرطوم - التطورات التي تحققت والمعوقات والتحديات التي تواجه اليوناميد ، والعملية السلمية في إقليم دارفور ، مشيرا إلى إن البعثة رغم ذلك مضت قدما في تنفيذ تفويضها في بيئة صعبة المراس .
وتمسك ممثل بعثة اليوناميد لحفظ السلام "بوثيقة الدوحة لسلام دارفور" مؤكدا إنها ستظل هي الإطار الذي سيحقق السلام في دارفور.
وقال بن شمباس ، إن العام المنصرم شهد عددا من التطورات في مجال تحقيق السلام في الإقليم بانضمام حركة العدل والمساواة للعملية السلمية ، مشيرا إلى إن سلطة دارفور الإقليمية ومؤسساتها قد أُسست وتمارس عملها الآن علي الوجه الأكمل .
وأكد أن الشراكة بين اليوناميد والسلطة الإقليمية بشأن تنفيذ وثيقة الدوحة متواصلة خاصة في مجال تنفيذ المشاريع التنموية في الإقليم ، مضيفا أن اليوناميد تهدف مع السلطة الإقليمية والحكومة لتحقيق الأهداف التنموية ، التي تتضمنها إستراتيجية تنمية دارفور .
وقال " قدمنا الدعم اللوجستي والفني للسلطة الإقليمية لتنفيذ 1071 مشروعا تنمويا في كل إقليم دارفور" ، وكشف أنه أجرى اتصالا ولقاء مع الحركات غير الموقعة على السلام في "أروشا" و "أديس أبابا" لفهم مواقفهم ولتوضيح مظالمهم ولرفع مستوي إدراك الحركات للوضع الإنساني والسياسي في دارفور ، وتشجيعهم على المشاركة في التفاوض مع حكومة الخرطوم .
وأشار شمباس ، إلى أهمية السلام والأمن ، قائلا إن الاحتياجات الحقيقية لأهل دارفور علي الأرض لا يمكن تلبيتها إلا عبر وضع "أجندة تنموية" وتحسن الظروف الاجتماعية والاقتصادية في الإقليم وعودة النازحين واللاجئين إلي مناطقهم ، مؤكدا استمرار البعثة في عملها حتى تحقق أهدافها الأساسية في حماية المدنيين ومساعدتهم في الوصول إلى سلام مستدام .