أهالي "ميت بشار" بالشرقية يشعلون النيران بقاعة الكنيسة احتجاجًا على اختفاء فتاة بعد إسلامها.. وأجهزة الأمن تعيدها لأهلها

شهدت قرية ميت بشار مركز منيا القمح أحداثًا متصاعدة احتجاجًا على اختفاء فتاة قبطية أسلمت منذ شهور.
وأشعل أهالي القرية النيران بقاعة كبار الزوار الملحقة بالكنيسة مستخدمين زجاجات المولوتوف، وذلك اعتراضًا على عدم إفراج الجهات الأمنية بمديرية أمن الشرقية عن الفتاة وعدم عودتها لأهلها حتى الآن.
من ناحية أخرى فوض عدد من حكماء القرية عشرة من مشايخ وشباب القرية للذهاب إلى مديرية الأمن بالزقازيق للتفاوض مع الجهات الأمنية مطالبين بسرعة الإفراج عن الفتاة درءًا للفتنة وتهدئة للأهالى.
وكانت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة فرضت كردونًا أمنيًا حول كنيسة ميت بشار بعد هدم الأهالى سور الكنيسة وإشعال النيران فى دراجة بخارية بالقرب منها وذلك احتجاجًا علي اختفاء الفتاة.
وكثفت أجهزة الأمن بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية جهودها لإعادة الفتاة بعد اختفائها مساء أمس أثناء شرائها بعض المستلزمات.
كان اللواء محمد ناصر العنتري مدير أمن الشرقية تلقي إخطارًا من المقدم وليد عنتر رئيس مباحث مركز منيا القمح يفيد بتلقيه بلاغًا من المواطن خليل إبرهيم باختفاء نجلته "رانيا خليل" 17 سنة في ساعات متأخرة من مساء أمس واتهم زوج شقيقتها وجدها من أمها بالتسبب في اختفائها وتحرر المحضر بالواقعة.
وشهدت القرية بالأمس حدوث مشادات بين أهالي القرية وبعض الأقباط وأشعل بعض الشباب النيران في سيارتين ملك أحد الأقباط بالقرية، فيما حاول بعض الأهالي التواجد أمام الكنيسة لحمايتها وتدخل بعض الشيوخ والعقلاء بالقرية للسيطرة على الشباب ومطالبتهم بضبط النفس وانتظار التحقيقات.
وأكد بعض الأهالي أن والد الفتاة أسلم منذ 4 سنوات وتزوج من مسلمة وانفصل عن زوجته وأن الفتاة أسلمت منذ 6 أشهر والتحقت للعيش مع والدها بذات القرية وانفصلت عن أمها وتمت خطبتها إلى شاب مسلم بالقرية ولكنها اختفت بالأمس في ظروف غامضة.
وانتقل الدكتور عزازى على عزازى محافظ الشرقية واللواء محمد ناصر العنتري مدير أمن الشرقية واللواء عبدالرؤوف الصيرفي مدير الإدارة العامة لمباحث الشرقية واللواء حسن سيف رئيس مصلحة الأمن العام بالمحافظة إلى مكان الأحداث وتم الدفع بتشكيلات وقوات من الأمن المركزي وفرض طوق أمني أمام الكنيسة تحسبًا لحدوث أي مشادات أخرى.
وتمكنت أجهزة الأمن بالمحافظة من العثور على الفتاة بعيدًا عن الكنيسة، وسلمت الفتاة إلى والدها الذى سبق وأن أشهر إسلامه، ليعود الهدوء للمنطقة.
وقال مينا ثابت، عضو اتحاد شباب ماسبيرو، فى تصريح له، إن ما يحدث هو استمرار لمسلسل هدم هيبة الدولة وسيادة شريعة الغابة فى مصر، لافتًا إلى تجمع الآلاف من أهالى قرية ميت بشار بمركز منيا القمح محاولين اقتحام كاتدرائية السيدة العذراء نتيجة ادعاء البعض من أهالى القرية وجود فتاة سبق وأن تركت الديانة المسيحية منذ أكثر من 6 أشهر بعد أن أعلن والدها إسلامه منذ أكثر من أربعة أعوام، وفقًا لأحد أهالى القرية من الأقباط.