قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أئمة الأوقاف يطالبون بتفعيل منع استخدام المساجد في الدعاية السياسية واحترام قدسيتها


أبدى أئمة الأوقاف استياءهم لما وصفوه من تسلط الأحزاب السياسية على المساجد، الذين يعملون بها وبات الأمر صعبًا بعد عدة وقائع حدثت مع زملائهم، فقد سبق أن تعرض إمام مسجد السعرانية التابع لأوقاف كفر الدوار الشيخ عبد الله المهدي للمنع من إلقاء خطبة الجمعة أثناء انتخابات البرلمان.
المشكلة تكررت مع الشيخ حاتم درويش الذى أكد تعرضه هو الآخر لحادثة مشابهة يرويها: "في يوم الجمعة قبل انتخابات مجلس الشورى في الغربية اتصل بي رئيس حزب الوفد بسمنود وأخبرني أن أحد الأعضاء، سيصلي معي ويريد أن يتحدث مع الناس عقب الصلاة، فأخبرته أن منهج المسجد والقانون يمنع استخدام المساجد في الدعاية الانتخابية، وأنه توجد أمام المسجد ساحة واسعة من الممكن أن يتحدث مع الناس فيها".
وأضاف الشيخ حاتم درويش: "العضو المحترم أصر على موقفه قائلاً.. "أنا كدة كدة هتكلم. فقلت سبحان الله هل هو سيف فوق رقاب العباد وهل معنى أنه عضو مجلس الشعب ألا يحترم القانون ولا قدسية المساجد، وبالفعل جاء العضو المحترم قبل نهاية الخطبة الأولى وفي الخطبة الثانية قمت بشكر الناس على المشاركة الفعالة في انتخابات مجلس الشعب ودعوتهم إلى المشاركة بنفس الروح في مجلس الشورى وشكرت أعضاء المجلس، الذين احترموا قدسية المسجد وطلبت منهم أن يحترموا القدسية في انتخابات مجلس الشورى، وأن العضو الذي يريد أن يتحدث مع الناس فهناك مقر للحزب وهناك ساحة أمام المسجد".
ويضيف أمام المسجد: "بعد الصلاة فوجئت بالسيد العضو يقف بين الناس دون أن يستأذن مني أو يسلم علي أو يعرفني بنفسه يريد أن يتحدث مع الناس فقاطعته بكل أدب بأن القانون يمنع ذلك وأن المسجد له إمام لا بد من احترامه واستئذانه ففوجئت به يرفع صوته ويقول أنا عضو مجلس شعب من حقي أن اتكلم في أي مكان بدون استئذان، فقلت له: لكن المسجد لابد أن يحترم. فقال: أنا أتكلم في المجلس أمام رئيس الجمهورية، فرد عليه أحد المصلين بأنك ورئيس الجمهورية يجب أن تجلسوا في المسجد بأدب واحترام".
وأكد إمام المسجد أن الناس ثاروا على النائب ودخلت غرفتي وقام الناس بزجره وطرده من المسجد ومنهم من سبه ومنهم من شتمه.
وقال أمام المسجد: "فوجئت بعدها بهذا النائب يتقدم بالشكوى ضدي لدي محافظ الغربية، متسائلاً ما الجرم الذي اقترفته، هل لأني احترمت القانون ومنعت التعدي على قدسية المسجد؟ ثم يأتي حزب الوفد بسمنود للاعتذار وبعد أن كدنا ننتهي يخبرني أحدهم مهددًا بأن له حق سوف يأخذه، ويرسل إلى العضو المحترم بأنه سيسحب الشكوى إذا اعتذرت له على المنبر".
وتفاعل الأئمة مع زميلهم مطالبين الأوقاف بسرعة الانتهاء من التحقيقات بما يضمن حق الإمام مطالبين أن يكون للائمة حصانة تحميهم.