قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"خالد سعيد ..game over !!


Game over” " انتهت اللعبة ولابد من إسدال ستائر النسيان علي قصة خالد سعيد التي عشنا فيها أربع سنوات حاول البعض خلالها تحويل هذا الشاب لرمز من رموز 25 يناير وأيقونة لهذا اليوم الذي تمت بعده - وتحديدا يوم 28 يناير - بنجاح اكبر مؤامرة علي مصر وجزء كبير من شعبها الشريف بحجة العيش والحرية والكرامة الإنسانية والهدف الحقيقي كان تدمير مصر وهدم الداخلية .
وفي تلك المؤامرة تم استغلال خالد سعيد كاحدى أدوات إثارة غضب الشباب ضد الدولة ..فالشاب الراحل تحول منذ 10 يونيه 2010 لحدوتة شيقة من قبل بعض الحقوقيين والناشطيين السياسيين الذي انشأوا له واحدة من اكبر الصفحات علي شبكات التواصل الاجتماعي .
تلك الصفحة "كلنا خالد سعيد"التي تحولت لقبلة لكل الغاضبين علي بعض الأوضاع الشرطية والتجاوزات الفردية من بعض أفرادها وتم بإجادة تحسب للقائمين عليها تحويل قصة تعذيب أو التعدي البدني علي هذا الشاب أثناء القبض عليه بتهمة تعاطي البانجو لذريعة لمحاولات بدأت منذ 25 يناير 2011 ولم تنته إلي اليوم لتدمير الشرطة .
فهل من المنطقي تدمير أعرق مؤسسة أمنية في مصر بحجة إعادة الهيكلة من أجل شاب وقع في مخالفة قانونية وهي تهمة لم ينفها عنه الحكم الأخير الذي ذكرت حيثياته معاقبة مخبري سيدي جابر بالسجن عشر سنوات بتهمة التعذيب البدني فقط حيث لم يرد في أمر الإحالة من النيابة أي ذكر لتهم القتل أو الضرب الذي أفضي للموت.
أذن الحكم لم يرفع عن خالد سعيد التهم التي كانت موجهة إليه ..كما لم يؤكد أن هناك سياسة ممنهجة في الداخلية للقيام بأي تجاوزات ضد أفراد الشعب ..فالأمر لا يخرج عن كونه تجاوزات فردية تقع في أي مؤسسة ومن يرتكبها يتعرض للعقاب مثله مثل أي مواطن .
وهذا الحكم ضد احد من أفراد الشرطة ليس الأول ويقينا لن يكون الأخير لأننا بشر والخطأ وارد طالما كنا نعمل شريطة أن نجتهد لنقلل نسبة هذا الخطأ وهذا ما يحدث من الداخلية من قبل وبعد 25 يناير .
لكن وفقا للخطة التي كانت موضوعة قبل 25 يناير كان لابد من شيطنة الشرطة وخلق نموذج يجذب الشباب للتعاطف معه ضدها .. وقد وقع الاختيار علي خالد سعيد رغم أن الشاب سيد بلال تعرض في وقت مقارب لحادثة خالد لنوع مماثل من التجاوز من بعض أفراد الشرطة لكن حادثته لم يتم تضخيمها لأنه لم يكن يصلح كعامل جذب لإثارة غضب الشباب !!.
أولا لأنه ينتمي للتيارات اليمنية المتطرفة والتي كان إظهار التعاطف معها قد يكشف مخطط الأخوان الذين أنشأ احد أبنائها السابقين "وائل غنيم " صفحة خالد سعيد .. أيضا تهمة سيد كانت سياسية وأصحاب المخطط الجهنمي لم يكونوا راغبين في أن تكون السياسة سببا لإظهار تعاطفهم مع احد ليخفوا أهدافهم الحقيقية وراء شعارات حقوقية فضفاضة تجاه شاب بلا أي نشاط سياسي ومتهم في تهمة توجه للألف من الشباب في مثل سنه..لذا تحمسوا لبروزته كرمز لتجاوزات الشرطة.
سارت الأمور بعد 25 يناير بأكثر مما كان يحلم مؤلفي قصة خالد سعيد والذين نسجوا الكثير من فصولها من نسج خيالهم المريض بعدم الوطنية وتحول الشاب الذي لم يكن له ناقة ولا جمل في أي عمل سياسي لأيقونة ل25 يناير ونشرت صوره وقصته في كتب التاريخ في غفلة من التاريخ والجغرافية بل والعقل والضمير المصري الحقيقي .
هذا الضمير والعقل الذي لا يمكن في الظروف العادية أو الطبيعية أن يتقبل فكرة تحويل شاب متهم بمخالفة القانون في قضية مخلة بالشرف لرمز يدرس لأبنائنا لان خطأ أفراد من الداخلية تجاهه لا يبرر خطيئتنا تجاه أبنائنا الذين تغرس في عقولهم أن تعذيب متهم بدنيا يمكن أن يسقط عنه جرائمه – إن ثبتت- ويحوله لبطل وهذا غير حقيقي أو واقعي أو منطقي!!.
انتهي الدرس يا دراويش 25 يناير وعوقب من أخطأ بما استقر عليه ضمير القاضي ولابد أن يعود خالد سعيد لمكانه الطبيعي كشاب كان متهما بمخالفة القانون .. ولم ولن يكن رمزا لأي شيء يمكن أن نحدث عنه أبنائنا لا الآن ولا في المستقبل ولا يمكن قبول أن تكون شخصية يدور حول تاريخها الشخصي كل هذا الجدل القانوني جزء من راسمي صورة مستقبل مصر .
هذا المستقبل الذي لن يحدد لنا ملامحه كارهي استقرار مصر وفوضويها وكتائب الإعلام من دراويش 25 يناير الذين يمارسون علينا إرهابا غير مسبوق في الكثير من الفضائيات والمؤسسات الصحفية الكبيرة لفرض صورة ترضيهم وتخدم علي نجوميتهم التي حققوها منذ هذا اليوم ولو كان الثمن تدمير هذه الدولة التي لا يراعي هذا الفصيل الفوضوي دائم الاحتجاج خوضها لحرب ضد الإرهاب الذي تحول بعضهم لدا عمين له بصورة غير مباشرة بعد أن التقت أهدافهم مع أهداف المحظورة مرة أخري في النيل من الجيش والشرطة .
لقد ظل خالد سعيد ألعوبة في يد سياسيين بلا ضمير استخدموه كأداة لهدم الشرطة ومازلوا مستمرين في غيهم حيث نجدهم منذ الأمس يشنون حربا لا هوادة فيها ضد الحكم الصادر ضد من أدينوا بالتعذيب ويطالبوا بتشديد الحكم رغم يقينهم بأنه الحكم المشدد في هذه الجريمة وامتد الأمر عند البعض للتأكيد علي أن الحكم لابد أن يطال قيادات الداخلية وكأن أوامر صدرت للمخبرين بالتعذيب وهو ما لم يحدث ..أيضا حاول آخرون تصوير الحكم علي أنه دليل براءة خالد من التهم الموجهة إليه وهو أيضا ما لم يحدث !!
تعددت اللقاءات مع والدة الشاب وأخته و تحدثتا بشكل عاطفي لا يمكن أن نحاسبهما عليه فهم أهله وتعاطفهم معه طبيعي لكن لا يجب تصدير ما يقولوه علي انه حقائق لأننا لو تحدثنا لأسر المحكوم عليهم سنسمع وجهة نظر أخري تبرئهما تماما من وجهة نظرهم ..فأحاديث العواطف من الأهل والأقارب مجروحة ولا يعتد بها من الناحية القانونية .
خالد سعيد صفحة لابد أن تطوي وتأخذ حجمها الطبيعي داخل أروقة المحاكم فقط بعيدا عن كتب التاريخ وكفانا تزويرا للتاريخ تحت وطأة الرعب من بعض المشعوذين السياسيين والحقوقيين .. فاللعبة انكشفت وانتهت!!