قريبًا.. ثورة في قطر

هل تصح التنبؤات والتوقعات بقيام ثورة في قطر قريبا؟ لقد توعد نشطاء قطر بإسقاط نظام تميم بن حمد في 30 مارس المقبل، هذا ما أعلنوه علي مواقع التواصل الاجتماعي وأشهرها تويتر وفيس بوك، مؤكدين أن بلادهم أصبحت راعية للخونة والهاربين من أوطانهم، وهي أداة أمريكا وإسرائيل لنشر الفوضي في المنطقة وتقسيمها عن طريق قناة الجزيرة المشبوهة.. فهل تتذوق قطر من نفس الكأس وتضاف الي ضحايا الحلم الامريكي بتقسيم المنطقة.
منذ انقلاب حاكم قطر على والده الشيخ خليفة سنة 1995 ثم افتتاح قناه الجزيرة عام 96 وهي تعمل علي ضرب المنطقة وزعزعة استقرارها، حتي أصبحت وكرًا للمؤامرات والفتن والدسائس، فتحالفت مع إسرائيل وافتتحت لها مكتبا تجاريا واستضافت أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، ثم تحالفت مع إيران والنظام السوري وحزب الله في مواجهة دول الخليج العربي ومصر والأردن، بل دعت إيران لقمة مجلس التعاون الخليجي وحضرها نجاد في تحدٍ واضح لدول الخليج، ثم بدأوا يستخدمون جماعة الإخوان، تلك الجماعة التي سقطت وثار عليها المصريون بعد أن جربوا حكم السمع والطاعة والفاشية الدينية، بالإاضافة إلي التدخل الواضح لقطر في الشئون الداخلية للدول ومحاولتها الدائمة لزعزعة الاستقرار، وقناة الجزيرة أداتهم لذلك، فكانت أحد أهم الأسباب التي ولدت المشاعر العدائية ضد قطر من جيرانها مما أدى بدول التعاون الخليجي السعودية والإمارات والبحرين باتخاذ موقف قوي وشجاع بسحب سفرائهم، لقد جاءت هذه الخطوة بعد 3 سنوات من التوتر بين قطر ودول الخليج حول كيفية التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين، وبعد صبر طويل علي القناة المشبوهة وتدخلها في الشئون الداخلية لهم وبنظرة واحدة على الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي نرى مستوى العداء العربي لقطر.
فهل نرى قريبًا تغيرًا في السياسة القطرية بعد سنوات من المراهقة والتآمر والسعي لتدمير المنطقة بالتحالف مع الأعداء.
علي حكام قطر أن يعلموا أن التدخل في شئون جيرانهم وتبني مواقف وسياسات أمريكا وإسرائيل ستجعل المواقف العربية ضدهم تتصاعد وتزيدهم عزلة على عزلتهم، وعلي قطر أن تعود لبيت العائلة العربية وتتوقف عن مواصلة دورها المشبوه والغريب وتتخلص من العناصر الإرهابية التي تأويها وتساندها وتدعمها.
أتمني أن تعود قطر إلي رشدها أو أن يعيدها شعبها العربي إلي رشدها.