ردود فعل غاضبة تجاه مقتل وإصابة 28 شخصا جراء انفجار سيارة أمام مدرسة عسكرية ببنغازي

تتواصل عمليات اغتيال الأمنيين والعسكريين بمدينة بنغازي مهد الثورة الليبية يوميا من قبل مسلحين مجهولين ، ووصلت صباح اليوم الاثنين إلى أشدها بعد انفجار سيارة مفخخة أمام مقر المدرسة الثانوية العسكرية ببنغازي، والتي أودت بحياة 11 شخصا وإصابة 17 آخرين في فاجعة كبيرة للشعب الليبي.
وكان المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة "الصاعقة" العقيد ميلود الزوي قد صرح لوكالة أنباء الشرق الأوسط في وقت سابق من اليوم إن" سيارة مفخخة انفجرت أمام مدرسة عسكرية منطقة "الرحبة" في مدينة بنغازي، ما أدى إلى سقوط ضحايا تم نقلهم إلى مستشفيات الهواري العام وبنغازي الطبي بالمدينة".
وقد أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة مساء اليوم الاثنين، الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام أبتداء من غد الثلاثاء على ضحايا حادث الانفجار.
وقال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المكلف عبد الله الثني إن" الحكومة الليبية المؤقتة تعلن الحداد الرسمي من غد الثلاثاء لمدة ثلاثة أيام على ضحايا حادث الانفجار ببنغازي ".
وتقدم الثني بأحر التعزية إلى أهالي الشهداء متمنيا للمصابين الشفاء العاجل ، مضيفا أن الحكومة تعتزم اتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة لمعالجة الأوضاع الخطيرة والمتداعية.
وأدانت الحكومة الليبية المؤقتة بأشد العبارات الانفجار الغادر الذي استهدفت طلبة المدرسة الثانوية الفنية بمدينة بنغازي صباح اليوم الاثنين والذي نتج عنه استشهاد عدد منهم وإصابة آخرين.
وذكرت الحكومة - في بيان لها اليوم - أن هذا العمل الإجرامي يعد عملا إرهابيا جبانا بكل المقاييس، يستهدف من ورائه أرواح مواطنيها الغالية وعرقلة بناء مؤسسات الدولة ونشر الفوضى وزعزعة الاستقرار.
وتؤكد الحكومة مجددا، على أن مثل هذه الأعمال لن تفت في عضض الشعب الليبي وحكومته، ولن تثنيها عن تحقيق أهداف ثورة السابع عشر من فبراير وعلى رأسها بسط الأمن والأمان في كافة ربوع ليبيا وبناء مؤسساته الأمنية والعسكرية الحامية للعدالة وكشف مخططاتهم للرأي العام، مشيرة إلى أنها أصدرت تعليماتها للجهات المختصة لمباشرة التحقيق.
وأضاف البيان، أن الحكومة تعكف حاليا على وضع عدد من وزرائها بمدينة بنغازي بصفة دورية، لمتابعة تنفيذ خطتها بشأن تحسين الأوضاع الأمنية في المنطقة الشرقية.
من جانبها، أعلنت دار الإفتاء استنكارها بشدة للانفجار الذي وقع ، اليوم أمام مقر الثانوية الفنية في بنغازي.
و قدمت لدار الأفتاء في بيان لها ،التعازي لأهالي الذين قضوا في هذا الانفجار سائلة الله أن يتقبلهم بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان، وأن يشفي الجرحى والمصابين.
كما طالبت دار الإفتاء الحكومة المؤقتة و المؤتمر الوطني العام و الجهات المعنية جميعها بالتحقيق العاجل و الجاد و الشفاف لكشف ملابسات هذا الحادث و القبض على المجرمين و معاقبتهم.
وبدوره ، أدان حزب العدالة والبناء الليبي ، التفجير الذي أودى بحياة عدد من القتلى والجرحى.
وأعرب الحزب - في بيان له اليوم- عن تضامنه الكامل مع أهالي الضحايا والوقوف إلى جوارهم في وجه المجرمين والمخربين الذين يريدون الانتقام من الوطن ومن عاصمة الثورة وعرينها بنغازي الصامدة.
واستنكر البيان الأعمال الإجرامية التي تستهدف أمن الوطن واستقراره وتهدد حياة المواطنين.
وأكد بيان حزب العدالة والبناء أن موقفهم ثابت لا يتحول من هذه الأعمال التي لا يقرها شرع ولا دين ولا يقبلها عقل ومنطق سليم.
ودعا الحزب، سكان وأهالي مدينة بنغازي إلى التآزر ووحدة الصف أمام من يعبث بأمن الوطن واستقراره.
واستنكر المجلس المحلي لمدينة بنغازي في بيان له أصدره بشأن حادثة التفجير .
وأضاف المجلس المحلي في بيانه إنه" لن يقف أبداً موقف المتفرج وأن كافة إمكانياته سيسخرها لصالح أن يسود الأمن والأمان والاستقرار لبنغازي، داعياً كافة المواطنين للوقوف إلى جانبه ودعم قوات الأمن والقوات المسلحة.
ووصف البيان الحادثة بـ"المحاولة البائسة لمنع تشكل الجيش وانتشار الأمن في المدينة"، كما أكد على الوقوف بقوة أمام آلة التدمير المُمنهجة.