الرئيس الصيني: أتطلع للقاء المرتقب مع صديقي أوباما

أعرب الرئيس الصيني شي جين بينج عن تطلعه لعقد اللقاء المرتقب مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في لاهاي بهولندا، والذي يأتي على هامش قمة الأمن النووي الأسبوع المقبل، والذي سيكون الأول بين الرئيسين خلال العام الجاري ، معربا عن ترحيبه أيضا بالزيارة التى سيقوم بها أوباما للصين لحضور قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك (أبيك) في بكين في شهر نوفمبر المقبل.
وأشار تشى - خلال اللقاء الذي عقده الرئيس الصيني مع السيدة الأمريكية الأولى ميشيل أوباما في حضور قرينته السيدة بنغ لي يوان في قصر ضيافة الدولة دياويوتاي بوسط العاصمة الصينية بكين - إلى أن العلاقات الصينية الأمريكية مهمة جدا لكلا البلدين والعالم ، وقال إنه يعتز "بعلاقة عمل سليمة وصداقة شخصية" مع الرئيس أوباما، مضيفا أنهما على اتصال وثيق من خلال الاجتماعات والمكالمات الهاتفية والرسائل ، وأنه يعتقد أن العلاقات الثنائية ستواصل المضي قدما نحو نوع جديد من العلاقة مع الجهود المشتركة من كلا الجانبين.
وخلال اللقاء ، تمنى شي لميشيل أوباما وأسرتها وقتا سعيدا لا ينسى في الصين ، كما تحدث بشكل إيجابي عن تركيز ميشيل أوباما على التعليم، وقال إن الصين لديها تقليد احترام المعلمين وتولي أهمية للتعليم، ويحمل التعليم مستقبل الأمة والشباب هم أمل الأمة، مشيدا بالتطور السريع للتبادل التعليمي بين الصين والولايات المتحدة، ودعا الشباب من كلا البلدين إلى توسيع رؤيتهم ومعرفتهم وتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة من خلال التبادلات.
من جانبها ، نقلت السيدة الأمريكية الأولي ميشيل أوباما تحيات زوجها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لنظيره الصيني شي جين بينغ ، وقالت إنها من النادر أن تسافر إلى الخارج مع والدتها وبنتيها خاصة إلى الصين، كما شكرت الرئيس الصيني على الاجتماع بها ودعوة قرينته السيدة بنغ فضلا عن الاستقبال الحار الذي لاقته في الصين.
وقالت ميشيل أوباما لشي وبنغ خلال الاجتماع إنها شجعت بنتيها والشباب الأمريكي على معرفة المزيد عن تقاليد وثقافات الدول الأخرى ، وأن هناك العديد من الطلبة الأمريكيين الذين يدرسون أو يتعلمون اللغة الصينية في الصين، وأضافت أن مشاركة الشباب مهمة جدا بالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
من جانبها قالت السيدة الصينية الأولي بنج إن الصين والولايات المتحدة لديهما ثقافة وتعليم مختلفين ويمكن أن تتعلما من بعضها البعض، معربة عن أملها في أن يأتي المزيد من الأمريكيين لمعرفة المزيد عن تاريخ الصين العريق والحضارة والتنمية.
وضمن برنامج زيارتها - التى بدأت أمس وستستمر قرابة الأسبوع - زارت السيدتان الصينية بنغ والأمريكية ميشيل أوباما وأبنتاها ماليا وساشا والدتها ماريان روبنسون ، مدرسة ثانوية ملحقة بجامعة بكين للمعلمين وهي نموذج للمدرسة الثانوية العليا في بكين، وفي المدرسة شاهدوا فصول كتابة الخط الصيني وتنس الطاولة وشاهدتا الطلاب وهم يعملون على بناء الروبوتات وهم يكتبون الحروف الصينية بفرشاة الحبر ومشاهدة مباراة فى تنس الطاولة ، كما قامت السيدة الصينية بنغ بكتابة قول صيني مأثور من أربعة أحرف عن الفضائل وأعطته لميشيل أوباما كهدية.
ومن المقرر أن تلقى قرينة اوباما كلمة فى جامعة بكين فى وقت لاحق اليوم السبت وتزور سور الصين العظيم يوم غد "الأحد" ، كما ستزورمدينة شيآن في مقاطعة شنشي شمال غرب الصين وهي مدينة قديمة تشتهر بمتحف مقاتلي التيرا كوتا ، وتشنغدو في مقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين مسقط رأس حيوان الباندا العملاق.