انقسام في اليمين الإسرائيلي لشراء أحد مؤيدي نتنياهو صحيفة داعمة للمستوطنين

أثارت مساعي أحد كبار داعمي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمريكيين لشراء صحيفة إسرائيلية يمينية ثانية انتقادات لدى البعض الذين يرون في ذلك خطوة لتعزيز القاعدة الانتخابية لنتنياهو مع تقدم محادثات السلام مع الفلسطينيين التي ترعاها الولايات المتحدة.
ووافقت محكمة في القدس يوم الأحد على عرض شراء صحيفة مكور ريشون التي تخاطب اليهود المنتمين للمعسكر القومي الديني ومنهم كثيرون يعيشون في مستوطنات بالضفة الغربية.
وقدم عرض الشراء شيلدون أدلسون وهو داعم للحزب الجمهوري الأمريكي ويعمل في مجال أندية القمار ويملك بالفعل صحيفة يسرائيل هيوم وهي صحيفة يومية توزع مجانا على نطاق واسع في إسرائيل.
وتقول يسرائيل هيوم إنها تريد أن تتوسع في سوق الصحف الآخذة في الانكماش في إسرائيل كما في غيرها من الدول في مواجهة وسائل الإعلام الإلكترونية الرخيصة. وقالت كل من يسرائيل هيوم ومكور ريشون إن مكور ريشون ستحتفظ بسياستها التحريرية المستقلة.
لكن الوزير نفتالي بينيت أبدى أسفه لهذه الصفقة. وحزب البيت اليهودي - القومي المتشدد - الذي ينتمي إليه بينيت طرف رئيسي في حكومة نتنياهو الائتلافية المحافظة ويعارض صراحة إمكانية التوصل إلى اتفاق لإقامة دولة فلسطينية.
وقال بينيت لراديو الجيش الإسرائيلي عند سؤاله عن بيع مكور ريشون إن الصفقة التي لا تزال في انتظار موافقة سلطات مكافحة الاحتكار "تحزنني".
وتابع قوله "يسرائيل هيوم هي (مثل) صحيفة برافدا (الروسية). إنها لسان حال شخص واحد .. رئيس الوزراء."
وأشار إلى ترحيب الصحيفة بسياسات نتنياهو التي انتقدها يمينيون كثيرون آخرون ومنها التعليق الجزئي المؤقت للبناء في مستوطنات في عامي 2009 و2010 . وتريد واشنطن حاليا إعادة فرض هذه القيود للمساعدة في إبقاء عملية السلام المتعثرة على المسار.
وأضاف بينيت "عند كل مرحلة تشهد خلافا بين المصلحة الوطنية ورئيس الوزراء تنحاز الصحيفة دائما لرئيس الوزراء."
واعتبر أوري إليتسور نائب رئيس تحرير مكور ريشون تصريحات بينيت غير صحيحة ووصفها بأنها "زلة لسان مؤسفة" وقال إن صحيفته ستعارض أي إخلاء لمستوطنات.