رئيس الحكومة الإيطالية يعتزم إلغاء المؤسسات الحكومية غير المجدية
أعلن رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي عزمه التخلص من المؤسسات الحكومية غير المجدية والمكلفة لميزانية الدولة ، فبعد سياسات "إنقاذ إيطاليا" و"تنمية إيطاليا" آن الأوان لسياسة "قص الفائض عن الحاجة".
وقال رينزي - في حوار مع مجموعة جرائد اليومية التي تصدر في شمال وسط إيطاليا اليوم /الاثنين/ - "إذا ما كان البيروقراطيون قد عاشوا على كتف الاسر العاملة حتى الآن ، وفعلوا كما الجنادب المغنية بصريرها على الشجر في حين عملت العوائل مثل النمل لتجميع قوت الشتاء ، فإن هذه الحالة ستتغير من الآن فصاعدا". وأضاف "يخطيء من توقع بأنتي ساتوقف عند حدود إلغاء إدارات المحافظات وحلها ، أو إلغاء المركز الوطني للتحليل الاقتصادي ، فتلك الخطوة ليست إلا المقبلات !!، والوجبة الأساسية لم توضع على الطاولة بعد ، إذ ليس من المعقول إطلاقاً أن نقبل بفكرة أن يتقاضى مدير عام يعمل في مجلس الشيوخ أربع مرات بقدر ما يتقاضى رئيس الوزراء ، ليس إلغاء مجلس الشيوخ هو الهدف النهائي، بل هناك خطوات إلغاء أخرى لن نتنازل عن تحقيقها ابداً".
وحول الاعتراضات بشأن خطوته نحو إلغاء مجلس الشيوخ الإيطالي يقول رينزي "أوافق على كل الطرق شريطة ألا يكلف المجلس ميزانية الدولة سنتيما واحدا ، بأن لا يختار اعضاؤه بالانتخاب، وبألا يكون مجلسا مشرعا وألا يمتلك حق التصويت على الميزانية ، وأنا مستعد لمناقشة كل ما عدا ذلك".
وتوجّه رينزي إلى سيناتورات حزبه الديموقراطي المعارضين لفكرة إلغاء مجلس الشيوخ قوله "لا أحب التوجيهات والأوامر العليا ، لكن إذا ما اختار مجتمع ما لنفسه قواعد معينة ، فينبغي احترام تلك القواعد ، وإذا كان الذين اشتركوا في الانتخابات التمهيدية لزعامة الحزب الديموقراطي صوّتوا لصالح هذه الاصلاحات ، وأقرّتها زعامة الحزب بالتصويت ، فإنني واثق بأن غالبية ناخبي الحزب الديموقراطي سيدعمون خطواتنا".
وأضاف "لقد أقدم الحزب الذي أقوده على خطوات جريئة للغاية ، ولست خائفاً بالتأكيد من ارتفاع أصوات بعض المحتجّين الذين يسعون للحيلولة دون تحقيق تلك الخطوات" ، وشدد "ليس خافياً لى أحد أن في صفوف السياسيين والبيروقراطيين ثمة الآلاف الذين يدفعون باتجاه فشل الحكومة ، لكن جميع هؤلاء سيصابون بخيبة أمل كبيرة".