قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

محمود إمام يكتب: الغرام بين قطر والإخوان


ماذا يفعل المقامر حينما يدرك أنه على وشك خسارة رهانه الكبير؟.. الإجابة: بعضهم يحاول تقليل الخسائر قدر المستطاع والانسحاب، بينما يحاول البعض الآخر، مضاعفة الرهان على أمل أن تكون النتيجة النهائية هي المرجوة.
قطر لجأت إلى الخيار الثاني بدعم تنظيم الإخوان المسلمين بالمقامرة الخاسرة، خاصة بعد أن خسر الإخوان بصورة دراماتيكية الأرباح التي جنوها خلال ما كان يسمى بـ "الربيع العربي".
قطر أصبحت الصديق الأوفى والأخير لتنظيم الإخوان خصوصًا بوضعه الحالي مع السعودية والإمارات ومصر، وأنها باتت تضم بشكل كبير قيادات الإخوان الهاربين من مصر، وتقدم لهم الدعم المادي وتقوي نفوذهم في سوريا.
لعب الدوحة دور الوسيط في عدة نزاعات إقليمية كان ناجحًا جدا، إلا أن هذا الحظ شارف على الانتهاء بعد أن لاقى نجاحًا كبيرًا على يد حمد الأب ورئيس وزرائه اللذين جعلا من الإمارة الصغيرة لاعبًا أساسيًا في منطقة الخليج العربي قادر على ممارسة نفوذ واسع النطاق".
قيام حمد بالتنازل عن الحكم في قطر لابنه، رفع آمال دول الخليج العربي بقيام الحاكم الجديد بتغيير المعادلات، ولكن منذ ذلك الوقت لم يتغير شيء سوى انحدار صورة الإخوان إلى الأسوأ في منطقة الخليج العربي، وهذا ما تجلى عندما تم عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي فقامت دول الخليج العربي بدعم النظام المصري الجديد في الوقت التي التزمت قطر بالوقوف جانبًا".
واليوم، تحول الطعم اللذيذ للامتنان القطري إلى مر في العديد من الدول العربية، لا سيما في مصر وليبيا وتونس ودول أخرى؛ حيث ثبت أن قطر لا تدعم سوى جهة واحدة من المجموعات الإسلامية التي هي بنفس الوقت غير مرحب بها من قبل الملايين من مواطني تلك الدول".
واليوم مع وجود الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، من الملف النووي الإيراني، إلى الأزمة المصرية والسورية، لا يزال الحاكم القطري متمسكا بتنظيم الإخوان كورقة أخيرة غير مستعد حتى الآن بالتخلي عنها.