الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المحتجون في كشمير الهندية يحاولون عرقلة التصويت ومقتل شخص

صدى البلد

فتحت الشرطة النار في الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير اليوم الأربعاء فقتلت شخصا حينما هاجمت مجموعات صغيرة تعارض الحكم الهندي وإجراء الانتخابات البرلمانية في كشمير سيارات الحكومة ورشقتها بالحجارة.
ووضعت السلطات أكثر من ألف شخص بينهم زعماء الانفصاليين الذين دعوا لمقاطعة الانتخابات قيد الاحتجاز أو رهن الإقامة الجبرية في منازلهم قبل مرحلة التصويت اليوم الاربعاء في سريناجار المدينة الرئيسية بالمنطقة ومركز التمرد المستمر منذ قرابة 25 عاما.
ويأتي التصويت في سريناجار في إطار الانتخابات البرلمانية الهندية التي وصلت إلى مراحلها الأخيرة. وقال مكتب الانتخابات إن ما يكاد يصل إلى ربع الناخبين المسجلين هم الذين توجهوا إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في سريناجار أي أقل بكثير من متوسط الإقبال في أنحاء الهند وهو 60 في المئة.
وقال محتج يدعى هلال أحمد (22 عاما) في شارع شبه خال من المارة "هذه ديمقراطية تحت تهديد السلاح. لا نريد أن تكون لنا اي صلة بهذه العملية. نريد استقلال كشمير."
وتبذل نيودلهي منذ وقت طويل جهدا لضم الكشميريين إلى العملية الديمقراطية وشابت الانتخابات التي جرت هناك في السابق أعمال عنف وشهدت إقبالا ضعيفا على التصويت.
وقال ضابط إن الشرطة أطلقت النار على مجموعة من الأشخاص حاولوا إضرام النيران في سيارة للشرطة مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين.
وتصاعدت هجمات المتشددين الانفصاليين في الأسابيع القليلة الماضية مما زاد المخاوف من أن تحول الجماعات الإسلامية في المنطقة اهتمامها إلى كشمير في الوقت الذي تستعد فيه القوات الأجنبية لمغادرة أفغانستان بحلول نهاية هذا العام.
وقام المئات من أفراد الشرطة المسلحين بدوريات في شوارع سريناجار. وتجمعت مجموعات من الشبان عند مفارق الطرق ورشقت الشرطة ومسؤولي الانتخابات بالحجارة.
وقال الزعيم الانفصالي ميرويس عمر الفاروق متحدثا من منزله حيث وضع رهن الإقامة الجبرية "تحولت سريناجار إلى ثكنة عسكرية."
وحمل الزعماء السياسيون في كشمير الحكومة الاتحادية المسؤولية عن عدم ايجاد حل سياسي بعد تراجع أعمال العنف في السنوات القليلة الماضية.
ويعتقد البعض أن زعيم المعارضة الهندية ناريندرا مودي المرجح فوزه في الانتخابات قد تتاح له فرصة أفضل للتحدث إلى الكشميريين إذ يتمتع بتأييد كامل من اليمين الهندوسي.
ويتخذ حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي بزعامة مودي موقفا صارما منذ فترة طويلة تجاه قضايا الامن القومي بما في ذلك كشمير.
وأصبح الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير ذي الأغلبية المسلمة مصدرا للصراع منذ تقسيم الهند إلى دولتين هما الهند وباكستان عام 1947. ويقول الكثير من الكشميريين وباكستان إن المنطقة كان يجب أن تكون جزءا من باكستان المسلمة وليس الهند ذات الأغلبية الهندوسية.
وخاضت الهند وباكستان ثلاثة حروب منذ الاستقلال منها اثنان بسبب كشمير.