وزير الخارجية التركى: يستحيل إقامة سلام فى الشرق الأوسط فى ظل الاحتلال الإسرائيلى

أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو اليوم انه من المستحيل اقامة سلام في منطقة الشرق الاوسط في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، معتبرا القدس ارضا فلسطينية واستمرار احتلالها غير شرعي ؛ حسبما ذكرت وكالة الانباء الكويتية " كونا".
واضاف اوغلو في مؤتمر دولي حول القدس يعقد بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني "لا احد بإمكانه ان يخضع مدينة القدس لسلطته المنفردة"، مشيرا بذلك الى سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة.
وذكر ان المسجد الاقصى من المواقع المقدسة لدى المسلمين ولا يمكن القبول باستمرار خضوعه للاحتلال الاسرائيلي داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته لانهاء هذا الوضع.
وأوضح انه بموجب مبادئ القانون الدولي فإن القدس تعتبر مدينة محتلة ما يستدعي تحديد الوضع القانوني للمدينة، مضيفا ان "ثمة مسؤوليات اخلاقية وسياسية تقع على عاتقنا بهذا الاطار ينبغي الانتباه لها".
وتساءل الوزير التركي عن فائدة القرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية منذ بدء مأساة الشعب الفلسطيني في عام 1948 مشيرا الى ان "فلسطين محتلة منذ ذاك الحين والقرارات الدولية ذات الصلة لم تطبق فما الجدوى من صدورها اذن".
وقال داود اوغلو ان "السلام في الشرق الاوسط مستحيل من دون القدس فهي ارض فلسطينية ويوما ما ستكون فلسطين دولة عضوا في الامم المتحدة" داعيا المنظمة الدولية الى تحمل مسؤولياتها بهذا الشأن.
كما دعا المجتمع الدولي الى تنظيم حملة تبرعات من اجل مساعدة الشعب الفلسطيني الذي يعاني تحت الاحتلال الاسرائيلي متهما الاطراف التي تتجاهل اهمية القدس بالنسبة للمسلمين وحقوق الشعب الفلسطيني بانها تقف ضد الضمير الانساني.
ويعقد المؤتمر تحت رعاية لجنة الامم المتحدة المعنية بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ومنظمة التعاون الاسلامي وبالتعاون مع الحكومة التركية ويستمر يومين بمشاركة عشرات الشخصيات السياسية والفكرية والدينية من بينهم الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اياد مدني والمنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام روبرت سيري.