لاعبون أم متفرجون فى الحياة السياسية

الانتخابات الرئاسية القادمة فى هذا الشهر أكبر مؤشر على مدى الوعى الذى أصبح يتمتع به الشعب المصرى خاصة أن أكبر نسبة تصويت فى الانتخابات تكون للمرأة، وأتمنى أن تكون المرأة على وعى بأهمية مشاركتها فى الانتخابات كناخبة، ولكن الأهم من ذلك هو أن تكون المرأة مرشحة فى الانتخابات البرلمانية، والمحلية القادمة، حيث إن وضعها الآن وفقا لما يتردد حول تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون مجلس الشعب يعطى انطباع بأن المرأة سوف تكون ممثلة فى مجلس النواب القادمة بشكل ضعيف لا يليق بأعداد النساء الذين لهم حق التصويت، وهو ما يقرب من 23 مليون صوت للنساء من جملة من لهم حق التصويت فى مصر، ألم يحن الوقت لكى تطالب المرأة بحقوقها فى مجلس النواب القادم مثل الرجال أو على الأقل بنسبة توازى عدد أصوات النساء الذين لهم حق التصويت، وتكون من اللاعبين فى الحياة السياسية المصرية، وليست من المتفرجين عليها.
اتمنى أن يكون للأحزاب دور فى دعم المرأة من خلال وضعها على رأس القوائم، ومساندتها لكي تستطيع أن تدخل العمل السياسى بشكل فاعل ومؤثر فى المجتمع.
المشاركة السياسية هي وسيلة تعمل على ضمان الحقوق الأساسية للمواطن وهي وسيلة لمنع السلطة الحاكمة من الالتفاف على إرادة ورغبات المواطنين، وهي التى تجعل السلطة الحاكمة عندها إحساس بوجود مواطنين في الدولة لديهم حقوق ومطالب يعبرون عنها من خلال مشاركتهم في مختلف مجالات الحياة العامة.
والمشاركة تعد سمة من سمات الدول الديمقراطية وأنه كل ما زادت المشاركة السياسية في أي دولة، كانت الدولة أكثر ديمقراطية.
والمشاركة هي مقياس لمدى وعي المواطنين فكلما كان المواطن واعي ومتحضر زادت مشاركته في الحياة السياسية لكى يحقق أهدافه ويعبرعن مطالبه ويدافع عن حقوقه والمشاركة هي التى تحافظ على حقوق الأقليات والمراة والشباب.
المشاركة السياسية هي الوسيلة التى تجعل للمواطن دور في بلده، المشاركة واجب على كل مواطن لكى يحافظ على حقوقه.