قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سوريا تدعو للمساعدة في إعادة بناء نظام صحي خربه "الإرهابيون"


ناشدت الحكومة السورية العالم اليوم الأربعاء تقديم المساعدة لاعادة بناء نظام الرعاية الصحية الذي قالت إن "الارهابيين" دمروه رغم تقارير لمسؤولي الأمم المتحدة عن أن قوات الحكومة السورية هي المسؤولة إلى حد كبير عن الإضرار بالنظام.
وفي كلمة لوزراء من الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية قال وزير الصحة السوري سعد النايف إن حكومته تبذل قصارى جهدها لانقاذ الأرواح.
وناشد النايف دول العالم المساعدة في إعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة في سوريا ورفع الحصار الذي ترك أثرا سلبيا عليها.
وقال إن الحرب عصفت بالنظام الصحي وأدت إلى مقتل 200 من العاملين الصحيين منهم 11 طبيبا قتلوا بالرصاص من مسافة قريبة. كما دمر 701 مركز صحي من أصل 1921 مركزا واستهدفت أكثر من 450 سيارة اسعاف فضلا عن خروج 38 مستشفى عاما عن الخدمة من أصل 124.
وقال الوزير إن جماعات إرهابية تسببت في كل ذلك الضرر.
وتتناقض تأكيداته مع قول لجنة تحقيق مستقلة بشأن سوريا تابعة للأمم المتحدة إن القوات الحكومية تدمر المستشفيات وتستهدف العاملين الصحيين.
وقال جون جينج وهو مسؤول كبير في مجال الشؤون الانسانية بالامم المتحدة هذا الشهر إن الحكومة ترفض تقديم رعاية طبية للمصابين بمنع مرور الإمدادات الطبية ضمن قوافل الإغاثة.
وقال النايف أمام جمعية منظمة الصحة إن الحكومة تبذل قصارى جهدها لكنها تواجه "حربا ارهابية" مندلعة منذ ثلاث سنوات يتم فيها استهداف البشر والبنية التحتية وإلحاق ضرر كبير بالبيئة.
وألقى بالمسؤولية على "الارهابيين" عن ظهور شلل الأطفال مجددا في سوريا وعن انقطاع امدادات المياه والكهرباء في مدينة حلب.
وتقول المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة نافي بيلاي إن الحكومة شريكة في المسؤولية عن "التجاهل الفاضح للقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الانساني" في حلب وعن "تزايد القصف والهجمات الجوية على مدى الشهور الستة المنصرمة بما في ذلك من خلال الاستخدام المستشري للبراميل المتفجرة."
وقال مكتب بيلاي إن شبكة المياه في حلب أصلحت عشرات المرات في إبريل نيسان وحده وكان ذلك في الأغلب بعد قصف جوي ومدفعي. وأضاف أن جماعة جبهة النصرة وهي من جماعات المعارضة المسلحة منعت عمدا الوصول للمياه لعدة أيام في مايو.
وتحرص منظمة الصحة العالمية على عدم تحميل أي من الطرفين المسؤولية عن انهيار نظام الرعاية الصحية أو استهداف العاملين الصحيين أو تفشي شلل الأطفال.
وكشف تحقيق لرويترز في ديسمبر كانون الأول أن الحكومة السورية استبعدت إلى حد كبير محافظة دير الزور التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة من حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في 2012 قائلة إن أغلب السكان فروا رغم بقاء مئات الآلاف هناك.
وتحدثت مدير منظمة الصحة العالمية مارجريت تشان في لقاء بعنوان "الرعاية الصحية تحت الهجوم: دعوة للتحرك" في اجتماع الجمعية اليوم الاربعاء لكنها رفضت التعليق على كلمة الوزير.