قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عاهل الأردن يؤكد التزامه بالحفاظ على القدس مكان عبادة للجميع وبيتا آمنا لكل الطوائف


أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم السبت التزامه بالحفاظ على مدينة القدس ، باعتباره وصيا عليها ، مكان عبادة للجميع، وأن يبقي عليها بيتا آمنا لكل الطوائف عبر الأجيال.
وقال العاهل الأردني، في كلمته الترحيبية بمناسبة زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول للمملكة اليوم: "واجبي كهاشمي يشمل حماية الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين في الأردن والقدس وبما أنني السليل الحادي والأربعين للنبي محمد عليه الصلاة والسلام ، فقد سعيت للحفاظ على الروح الحقيقية للاسلام ، إسلام السلام".
ونوه بأن المسلمين والمسيحيين في الأردن، أرض السلام والتآخي الإسلامي المسيحي والإيمان والأخوة ومنطلق الأنبياء والصالحين، يعملون اليوم على بناء مستقبل مشترك على أرضية واحدة من الاحترام المتبادل والسلام والإخلاص لله، داعيا إلى ضرورة أن تبدأ الخطوات القادمة للبشرية جمعاء على هذه الأرضية المشتركة.
وشدد على أن العصر الحالي يواجه تحديات عالمية كبيرة وفي مقدمتها الثمن المؤلم للصراع الطائفي والديني ، قائلا "حيثما ينشر أصحاب بعض العقائد الجهل والتشكيك بنوايا الآخرين تتوحد أصواتنا لتحقيق التفاهم ونشر حسن النوايا ، وحيثما تتحطم حياة البشر بمعاول الظلم والعنف نوحد نحن جهودنا لجلب الشفاء وبث روح الأمل".
وحول أزمة اللاجئين السوريين، حث العاهل الأردني بابا الفاتيكان على ضرورة الإسهام بشكل خاص في تخفيف أزمة اللاجئين السوريين والعبء على البلدان المضيفة المجاورة مثل الأردن، مؤكدا على ضرورة مساعدة سوريا على استعادة مستقبلها ووضع نهاية لإراقة الدماء وإيجاد حل سياسي سلمي هناك.
ودعا الملك عبدالله الثاني ، بابا الفاتيكان إلى ضرورة تقديم الدعم لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على إيجاد حل لصراعهم الطويل.. قائلا "إن الوضع الراهن الموسوم بحرمان الفلسطينيين من العدل والخوف من الآخر ومن التغيير يحمل وصفة للدمار المتبادل وليس الاحترام المتبادل المنشود".
وأضاف "يمكننا مساعدة المسئولين كلا الجانبين على اتخاذ الخطوات الشجاعة اللازمة لتحقيق السلام والعدل وتعزيز التعايش".. معربا عن تمنياته بأن يتواصل العمل مع الفاتيكان في الأيام المقبلة لتعزيز الوفاق ومواجهة التحديات.
ونوه العاهل الأردني بالمبادرات التي أطلقها الأردن ومنها رسالة عمان لإعادة التأكيد على دعوة الإسلام إلى الوئام العالمي والرحمة والعدالة والرفض المطلق للادعاءات الباطلة لأولئك الذين ينشرون الكراهية ويزرعون بذور الفرقة إضافة إلى (كلمة سواء) والتي تعبر عن اثنتين من الوصايا العظيمة للإسلام والمسيحية على حد سواء(محبة الله ومحبة الجار).
وأشار في الوقت ذاته إلى أن الأردن استضاف في العام الماضي مؤتمرا إقليميا تاريخيا حول التحديات التي تواجه المسيحيين العرب.. مؤكدا على أن الطوائف المسيحية العربية هي جزء لا يتجزأ من منطقة الشرق الأوسط.
وأفاد بأن السلام العالمي يرتكز على التفاهم والتعايش بين جميع الناس على اختلاف عقائدهم ، منوها في هذا الإطار بالمبادرة السنوية الجديدة التي طرحها الأردن في عام 2010 وهي (أسبوع الوئام العالمي بين الأديان) في الأمم المتحدة.
وقال الملك عبدالله الثاني "تكريما للإنجازات في هذا المجال أنشأنا جائزة سنوية ، منحت هذا العام إلى شباب ومنظمات تعمل في الهند والفلبين وأوغندا ومصر".