بعثة المنظمات غير الحكومية:حققنا نجاحات فى اليوم الأول وشدة الحرارة قلصت حجم المشاركة.. ومراقبون غربيون: لم نواجه صعوبات

دان ميرفى:
مراقبونا تحركوا بحرية بقدر كبير وتمكنوا من القيام بعملهم في اليوم الأول
علاقات الاتحاد الأوروبي بمصر لن تتأثر بتقاريرنا بهجت العبيدى:
حصاد اليوم جاء إيجابيا وسجلنا ملاحظات لم ترقي لدرجة الخروقات
المواطنون تجاوبوا معنا ..والمسئولين ساعدونا داخل اللجان وخارجها
شهد اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية ، تواجد مكثف لبعثات المراقبة الدولية ، التي انتشرت بشكل كبير بين مختلف اللجان بالقاهرة والمحافظات، وأعربت العديد من بعثات المراقبة عن عدم وجود عوائق عطلت أعمالها حيث أكد مراقبون غربيون إنهم لا يواجهون صعوبات في عملهم وهو الأمر الذي يعكس حرص الحكومة المؤقتة في مصر على ترك انطباع جيد لدى الغرب عن الانتخابات.
وأكد ماريو ديفيد رئيس البعثة التابعة للاتحاد الأوربي خلال تفقده أحد مراكز الاقتراع بمنطقة عابدين بوسط القاهرة عما إن كان يواجه أي صعوبات فقال "حتى الآن لا. كانت لدينا بعض المشكلات في البداية فيما يتعلق بنشر أفراد البعثة... لكن تم حل المشكلات البيروقراطية بعد ذلك."
وقال دان ميرفي مدير الانتخابات والعمليات السياسية بمنظمة (الديمقراطية الدولية) التي تمولها الولايات المتحدة لرويترز اثناء تفقده لمركز اقتراع بحي الزمالك بالقاهرة "حتى الآن نعتقد أنه يسمح لمتابعينا بحرية الحركة بقدر كبير ويمكنهم القيام بعملهم."
ورفض المسئولان الحديث عما إذا كان المتابعون رصدوا أي مخالفات سواء قبل التصويت أو أثنائه وقالا إن ما سيتم رصده سيذكر في التقرير الذي ستقدمه كل بعثة بعد الانتخابات.
وعندما سئل ديفيد هل سيؤثر تقرير البعثة سلبا أو إيجابا على علاقات الاتحاد الأوروبي بمصر قال "لا أعتقد ذلك. العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر -أيا كان التقرير- مسألة منفصلة وتتوقف على سلطات الطرفين."
وأضاف "نحن هنا لمتابعة الانتخابات ولوضع تقرير يمكن في النهاية أن تبدي السلطات المصرية استعدادا لتبني بعض مقترحاته إن كانت به مقترحات."
وتتألف البعثة الأوروبية من 150 متابعا مقسمين إلى 66 فريقا منتشرا في أجزاء متفرقة من البلاد. وسيتضمن تقرير البعثة الذي سيصدر يوم الخميس تحليلا للجوانب السياسية والانتخابية والقانونية المتعلقة بالانتخابات.
أما بعثة منظمة الديمقراطية الدولية فتتألف من 86 متابعا موزعين على 25 محافظة من أصل 27 محافظة مصرية. وتتابع المنظمة الانتخابات بدعوة من الحكومة المصرية أيضا وسبق لها متابعة انتخابات سابقة بمصر.
وقال ميرفي المسؤول بالمنظمة "نعتقد أن من الجيد دائما أن يكون هناك أكبر عدد ممكن من المتابعين للعملية لأنهم يقدمون معلومات والمعلومات قد تساعد على جعل العملية أفضل."
من ناحية اخري أكد بهجت العبيدى المتحدث باسم اتحاد المصريين فى النمسا وعضو البعثة الدولية المشتركة للمنظمات غير الحكومية المراقبة لانتخابات الرئاسة، أن البعثة شاركت بقوة فى فاعليات اليوم الأول للانتخابات فى عدد كبير من المحافظات، وباشرت غرفة العمليات التابعة لها عملها منذ الصباح وتستمر حتى تسمية الرئيس المصرى الجديد.
وأشار العبيدى ، إلى أن غرفة العمليات تبادلت البيانات والمعلومات مع مندوبيها ومراقبيها فى مختلف المواقع والمحافظات وأن مراقبة الانتخابات تمت بشكل غير مباشر حيث قامت البعثة بالتجوال باللجان والمناطق المحيطة بها والتقت بالمواطنين واستمعت لهم وتابعت انفعالاتهم ومشاركتهم فى فاعليات هذا اليوم.
وأوضح العبيدى، أن البعثة سترفع تقريرا مفصلا للجمعية الدولية لحقوق الإنسان حول نتائج مراقبتها وتفاصيل ما قامت به من متابعة للانتخابات المصرية الرئاسية وأن تقريرا آخر ستقدمه البعثة للمجلس القومى المصرى لحقوق الإنسان.
وأضاف العبيدى أن حصاد البعثة اليوم جاء إيجابيا حيث سجلت ملاحظاتها التى لم تصل الى حد الخروقات الخطيرة وتمثلت فى تأخر فتح اللجان وعدم توفر الحبر الفسفورى عدم اكتمال العدد القانونى للأقفال المخصصة لصناديق الاقتراع، إضافة لتسجيل وجود عبوتين بدائيتين تمكن الأمن من تفكيكهما قبل انفجارهما.
وأعرب العبيدى عن سعادته لمشاركة المصريين فى هذا الاستحقاق الوطنى، مشيرا إلى أن المواطنين الذين قابلوهم كانوا متجاوبين وسعداء بهذا اليوم ولقد لقيت البعثة تعاونا كاملا من المسئولين فى اللجان وخارجها وترحيبا كبيرة من المواطنين العاديين.
وألمح العبيدى إلى أن الإقبال كان مقبولا إلى حد ما مرجعا سبب ذلك لحرارة الطقس طوال اليوم وإن كان الإقبال فى شمال وجنوب سيناء كان ضعيفا بشكل ملحوظ.