صحيفة لبنانية: سجال بمجلس الوزراء اللبناني حول آلية اتخاذ القرارات في ظل الفراغ الرئاسي

ذكرت صحيفة "اللواء" اللبنانية أن جلسة مجلس الوزراء اللبناني شهدت سجالا حول آلية القرارات في ظل غياب رئيس للبلاد وأن بطل السجال كان جبران باسيل وزير الخارجية اللبناني صهر العماد ميشال عون وممثله السياسي الذي غادر الجلسة قبل انتهائها بداعي السفر.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس الوزراء قد أخفق في جلسته الثانية أمس في التوصل الى اتفاق حول آلية عمله في ظل الشغور الرئاسي، وتم إرجاء هذه الجلسة الى جلسة ثالثة لم يحدد موعدها بعد، على أن تكون في منتصف الأسبوع المقبل.
وكشف مصدر وزاري أن نقطة التباين الأساسية تكمن في مسألة التصويت، ففي وقت طرح الرئيس سلام التوافق أصر وزراء 8 آذار على الاجماع، من خلال اعتماد توقيع 24 وزيراً على أي مرسوم، بينما طرح وزراء 14 آذار اكثر من فكرة من بينها اعتماد الثلثين في التوقيع على المراسيم، رافضين مسألة توقيع 24 وزيراً، تخوفاً من ان تؤدي هذه الآلية الى تعطيل عمل الحكومة، خصوصاً بالنسبة الى القرارات التي تتخذ بالنصف +1او حتى بأكثرية الثلثين، علماً ان السير بهذه الآلية يعني أن وزيراً واحداً قادراً على تعطيل الحكومة وتعطيل عملها.
وتوقعت مصادر وزارية أن تكون الجلسة الثالثة حاسمة لناحية الاتفاق على الآلية المتوقفة عند مسألة التوقيع على القرارات والمراسيم الحكومية، وهل تكون بالإجماع أو بالأكثرية.
وقالت الصحيفة إنه على عكس جو التفاؤل الذي ساد لدى دخولهم الجلسة، فقد خرج الوزراء متحدثين عن وجود شكوك بأن هناك فريقاً يعمد الى المماطلة، ولا يريد أن يبتّ الأمور،، لافتة إلى أن رئيس الحكومة تمام سلام لم يكن راضياً عن مسار الأمور بهذه الطريقة في مجلس الوزراء، وهو لم يخفِ انزعاجه من عدم توصل الوزراء الى توافق على آلية عمل الحكومة ، و نبّه من مخاطر هذا الطريق في التعامل ، مؤكداً ان المسألة ليست مسألة آلية بقدر ما هي مسألة نيات ومزايدات تنتهي الى تعطيل البلاد تحت ذريعة الدفاع عن صلاحيات رئيس الجمهورية.