أبو العينين لوزير خارجية الفاتيكان :السيسى انتخب بإجماع شعبى فى انتخابات حرة ونزيهة..و30 يونيو انقذت مصر من حرب أهلية

الرئيس عازم على استعادة مصر لمكانتها ودورها الرائد
مصر الجديدة تقوم على المواطنة وسيادة القانون والمساواة بين كل المصريين
30 يونيو ثورة شعبية أنقذت مصر من مخططات التقسيم والحرب الأهلية
الإرهاب فى المنطقة يهدد العالم ومواجهته تستوجب تضامنا دوليا
ندعو البابا لمواصلة جهوده لتحقيق السلام والتصدى لجرائم الاحتلال والاستيطان والحصار والتهويد
وزير خارجية الفاتيكان :
أهنىء الشعب المصرى بالانتخابات الرئاسية ..ونهنىء السيسى بفوزه بثقة شعبه.
استقبل دومينيك مامبرتى وزير خارجية الفاتيكان محمد أبو العينين الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطى , ووفد هيئة مكتب البرلمان الأورومتوسطى وذلك بمقر الفاتيكان، لمناقشة الأوضاع التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط وزيارة بابا الفاتيكان للمنطقة الشهر الماضى وخطر الإرهاب الذى يهدد المنطقة والعالم.
عرض أبو العينين , خلال اللقاء الذى استمر نحو ساعة ونصف الساعة , للمشهد السياسى فى مصر منذ ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو وحتى فوز الرئيس عبد الفتاح السيسى.
واكد أبو العينين أن الرئيس السيسى تم انتخابه بما يشبه الإجماع من المصريين، ثقة فى قدرته على تحقيق الأمن والاستقرار وانعاش الاقتصاد وذلك فى انتخابات حرة ونزيهة أجريت لأول مرة فى ظل متابعة من الاتحاد الأوروبى والاتحاد الإفريقى وجامعة الدول العربية.
وأضاف أن مصر تحت قيادة الرئيس عازمة على استعادة مكانتها ودورها الرائد إقليميا والفاعل عالميا ،موضحا ان انتخاب رئيس الجمهورية هو الاستحقاق الثانى من خارطة المستقبل، التى تستهدف بناء مصر الديمقراطية المدنية الحديثة التى تقوم على المواطنة وسيادة القانون والمساواة بين جميع المصريين رجال ونساء ومسلمين ومسيحيين وهى المبادىء التى يقوم عليها دستور مصر الجديد.
وأكد الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطى أن 30 يونيو ثورة شعبية حماها الجيش والتى أنقذت البلاد من الانزلاق إلى حرب أهلية وهنف وإرهاب مما تشهده الدول المحيطة.
وقال أبو العينين: إن العنف والإرهاب هزمته إرادة المصريين وجهود وتضحيات القوات المسلحة والشرطة وإن ظلت بعض الأحداث هنا وهناك التى تؤكد يأس القائمين بها من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
وأضاف: إن مخاطر الإرهاب تتصاعد فى ظل ما نشهده فى العراق وسوريا وليبيا واليمن مما يتطلب تضامنا دوليا لمواجهة الجماعات الإرهابية فى المنطقة والتى ترتبط فيما بينها ,مؤكدا ان الإرهاب لو تمكن من التوطن فى إحدى دول المنطقة سيتخذها مركزا للانطلاق لأوروبا والعالم خصوصا مع ما تعانيه المنطقة من مخططات تقسيم للدول ومحاولة إسقاطها وإثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
وأشاد أبو العينين بمبادرة قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وزيارته للشرق الأوسط واستضافته للرئيس الفلسطينى محمود عباس الرئيس وشيمون بيريز للصلاة من أجل السلام فى الفاتيكان.
وقال :إننا نعول كثيرا على استمرار هذه الجهود والاستفادة من المكانة الدينية والقوة الأخلاقية للبابا لإحلال السلام فى المنطقة ولفضح والتصدى لجرائم الاحتلال والاستيطان والاعتقال والحصار والتهويد التى ترتكبها إسرائيل فى الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.
وحذر أبو العينين من استمرار فشل عملية السلام , مشيرا إلى انه رغم تصاعد الأحداث فى المنطقة والعالم التى أثرت على اهتمام الدول بهذه القضية فإنها تظل هى لب المشاكل فى المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن النزاعات فى المنطقة أصبحت تأخذ طابعا دينيا زطائفيا ويستخدم المتطرفون الدين لتبرير ما يقومون به من أعمال احتلال وإرهاب وقتل الأديان السماوية برئة من ذلك وهو ما يفرض على القادة الدينيين إيضاح الحقيقة وفضح الممارسات التى تخالف الأديان السماوية الثلاثة.
من جانبه , أشاد وزير خارجية الفاتيكان بالانتخابات النزيهة التى شهدتها مصر , وهنأ الشعب المصرى بانتخابه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسا منتخبا بإرادة حرة , وأشاد بدور الأقباط فى دعم ثورة 30 يونيو.
وتطابقت وجهة نظر أبو العينين ووزير خارجية الفاتيكان على ضرورة اتخاذ موقف عالمى موحد لحماية المنطقة من العمليات الإرهابية.
كما تناول اللقاء الوضع المأساوى الذى وصلت له العراق وليبيا واليمن , من عمليات إرهابية , لأن هذا يهدد بانتشار الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط ومن ثم وصوله إلى أوروبا وامريكا.
وكان محمد أبو العينين التقى قداسة البابا فرانسيس الأول , بابا الفاتيكان , وأبدى أبو العينين سعادته بمبادرة السلام التى أطلقها فرانسيس الأول للحوار بين الأديان السماوية الثلاثة " الإسلام والمسيحية واليهودية " , مشيرا إلى أهمية هذا الحوار وان يعم السلام العالم , كما أعرب أبو العينين للبابا فرانسيس عن أمنياته زيارة البابا مصر فى هذه المرحلة المهمة من تاريخها.