الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علامات قبول العمل وغفران الذنوب في رمضان

صدى البلد

أكد العلماء أن من علامة قبول العمل في رمضان هو حال الشخص بعد رمضان من إقبال على فعل الخير والمواظبة على الجمع والجماعات، ومفارقة المعاصي والذنوب والسيئات. وقالوا إن هذه أمارة قبول هذا الشهر الكريم فمن كان هذا حاله فهو مقبول ومن كان حاله بعد رمضان تضييع الصلوات واتباع الشهوات فهذا وإن اقبل على الله في رمضان فهو منقلب غير مقبول إلا بالتوبة الصادقة في العودة إلى الله.

وأضاف العلماء أن من علامات القبول في رمضان قراءة المسلم لكتاب الله كما كان يتلوه في رمضان فهو يواصل العبادة بعبادة أخرى ومواصلة الصوم فبعد شهر رمضان يحافظون على صيام أيام فضيلة مثل الاثنين والخميس من كل أسبوع ويصومون الأيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر بعد صيام الأيام الستة من شهر شوال.

كما أن من علامات القبول تيقن الإنسان أن العبادات تكون في هذا الشهر على الطاعة والصبر عن المعصية فهم يحافظون على الصلوات في جماعة ويحافظون على الكلمة الطيبة فيما يقولون فهم مستمرون على القيام بالعبادات لربهم وخالقهم سبحانه.

وأوضح العلماء أن من علامات القبول أن يعلم المسلم أن قيام الليل مشروع في جميع أيام السنة لقوله عليه الصلاة والسلام: (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ومقربة الى ربكم ومكفرة للسيئات وملهاة عن الإثم ومطردة للداء عن الجسد) رواه أحمد فهو يحافظ على القيام في كل ليلة وليس فقط في ليالي رمضان. بعد رمضان كان السلف الصالح يحملون هم قبول العمل: قال تعالى: ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ). هذا حال السلف يخافون إلا يقبل عملهم لذلك تجد أحدهم يوصل عمله الصالح بعمل صالح آخر.

كما أن حال المؤمنين المقبولين هو مواصلة العبادات والطاعات لله العظيم فاذا انقضى رمضان فليس معنى ذلك انتهت العبادات ابدا. فالعبادات ليست حكرا على شهر رمضان يستغفرون بالاسحار في رمضان وفي غيره من شهور العام يواظبون على الطاعة.

حال بعض الناس

ومن المسلمين من اقبلوا على الطاعة والعبادة في شهر رمضان ولكن ما ان انقضى هذا الشهر حتى عادوا الى غفلتهم والى ذنوبهم ونذكر هؤلاء القوم ان الذي يعبد في شهر رمضان موجود في كل الايام والشهور فيجب عليهم الا يلقوا انفسهم في النار بأيديهم بسبب غفلتهم ورجوعهم الى المعصية والذنب ومثلهم كمثل المرأة التي نقضت غزلها بعد ان اصبح قويا متماسكا.

وعلى هؤلاء الحذر من الغفلة والاقبال على الطاعة،والأسوأ من هذا هناك من المسلمين من لم يتغير حالهم لا في رمضان ولا بعد ولا قبل هذا الشهر فهم مقيمون على المعاصي واللهو وهؤلاء هم الخاسرون وانني ادعوهم الى التوبة والانابة الى الله فالمرء لا يعرف متى يموت والسلف الصالح كانوا يصومون في الحر الشديد من النوافل فيسأل احدهم فيقول أصومه ليوم اشد حرا. ومن المشاهد بعد رمضان وفي اول ايام العيد يضيع بعض المسلمين صلواتهم مع الجماعة منذ اول ايام العيد فبعد امتلاء المساجد بالمصلين في التراويح نجد ان هؤلاء معظمهم يضيع الفرائض ولا يصليها في المساجد.

وناشد العلماء والفقهاء الجميع بالحرص على أعمال الخير والبر في جميع الأيام والشهور من صلة الرحم والعطف على الفقير واليتيم والمسكين وأن نداوم على الطاعة وتلاوة القرآن جاء في الحديث (احب العمل الى الله ادومه وان قل).