كبار السن في منطقة المحيط الهادئ الأكثر عددا

كشفت دراسة أعدها الخبراء في مركز مواجهة المخاطر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ الذي يتخذ من سنغافورة مقرا رئيسيا له، عن معاناة الدول التي تقع على جانبي المحيط الهادئ وفي القارة الآسيوية، من تفاقم ظاهرة التقدم في السن، وبالتحديد الفئة التي تجاوز أفرادها عمر الخامسة والستين من العمر.

وأوضحت الدراسة أن عدد أفراد هذه الفئة يقدر بنحو 200 مليون نسمة، وتقدر الزيادة المتوقعة في تكاليف رعاية كبار السن بحوالي 2.5 مليار دولار في السنة، وتعادل هذه التكلفة خمسة أضعاف الأعباء المالية التي تم إنفاقها عام 2015.

وأشارت إلى أن عدد كبار السن يتزايد في منطقة المحيط الهادئ بمعدلات تفوق أية منطقة أخرى في العالم، طبقا لما ذكره ويلفورم هيدريتش المدير التنفيذي في مركز مواجهة المخاطر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وأكدت الدراسة أن تشجيع إنجاب الأطفال خلال النصف قرن الأخير، أدى إلى زيادة مفرطة في معدلات الدخل والإنتاجية بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ولكن هؤلاء الأطفال بلغوا الآن الستينيات من العمر، وهو ما يعني إضافة المزيد من التعقيدات إلى ملف رعاية المتقدمين في السن في المنطقة.

وحذرت الدراسة من أن الوقت قد حان لكي تتكبد دول آسيا نتائج السياسات السكانية غير المدروسة.