جامعة القاهرة توقع بروتوكول تعاون مع "القومي لمكافحة الفساد".. ونصار: السيسي يفتح الملفات المسكوت عنها

• حسام شوقي: مصر اعترفت بتفشي الفساد وتتخذ خطوات جادة
• القاهرة أول جامعة في مصر ترحب وتبدي كامل الرغبة في التعاون
• جابر نصار: اكتشفنا مخالفة مئات الأساتذة بالعمل فى أماكن أخرى
• الحكومة تنفق 3 ملايين جنيه على إعلانات التغذية

وقعت جامعة القاهرة والمركز القومي لمكافحة الفساد ، بروتوكول تعاون لتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد وذلك في إطار تفعيل البرنامج القومي لمكافحة الفساد.. ويستهدف البروتوكول الموقع بين الجانبين، التعرف على أسباب الفساد والعمل على وضع البرامج التي تساهم في الحد منه، واستثمار الإمكانيات المتاحة لدى الطرفين لإحداث التغيير المطلوب عن طريق تبادل الخبرات وبرامج التدريب في مجال حماية المال العام ومنع الفساد بكل أشكاله وتفعيل المشاركة المجتمعية في هذا المجال.

وقع البروتوكول الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، واللواء حسام شوقي، رئيس المركز القومي لمكافحة الفساد، بحضور عمداء كليات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وأمين عام الجامعة، وقيادات المركز القومي لمكافحة الفساد.

ومن جانبه، قال رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار ، إن السيسى يحارب الفساد ويفتح الملفات التى لم يكن لها ان تفتح سابقا والمسكوت عنها، مضيفا "فوجدنا الوزراء يخرجون من مكاتبهم فى قضايا فساد إلى النيابة العامة".

وأضاف نصار، "أن مكافحه الفساد فرض عين على المؤسسات والهيئات والوزارات، وجامعة القاهرة كمؤسسة يعتز بها الشعب والقيادة السياسية لها تجربة فى مكافحة الفساد، فهو ليس فسادا شخصيا بل فساد منظومة وهو الأخطر".

وأردف أن جامعة القاهرة تحولت من مؤسسة فقيرة إلى غنية، بفضل مواجهة الفساد المؤسسى الذى يهدر الأموال والقدرات، مؤكدًا أن جهد مركز مكافحة الفساد يؤكد أن الدولة جادة فى فتح هذا الملف.

وأشار نصار، إلى ضروره التكامل بين الأجهزة الرقابية والتنفيذية ، بدلًا من تربص كل طرف للآخر فى بعض الأحيان، قائلًا إن " تلك الطريقة فى التعامل بين الأجهزة أمنية بحتة"، موضحًا أن جامعة القاهرة تهتم بحضور الجهات الرقابية المعنية بملف التعليم العالى حتى يحدث تكامل بين جميع الأجهزة.

وقال رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، إن الجامعة اكتشفت مؤخرًا عمل مئات الأساتذة فى أكثر من مكان، وذلك به مخالفة كبيرة للوائح والقوانين، مضيفًا أن "أحدهم كان عليه 780 ألف جنيه للجامعة، وطلبت منه استراجعها، فتحجج بظروف أسرية، فقلت له إن لم تعدهم اليوم سأحولك للنيابة العامة ".

وأضاف نصار، "الأساتذة الذين لن يردوا الأموال التى أخذوها من الجامعة بالمخالفة سيتم فصلهم نهائيًا، وكذلك الأساتذة الذين يتركون الجامعة ويعملون فى عياداتهم لمدة 4 أشهر أو 5 سيحاسبون".

وأكد نصار أن جسد الدولة المصرية الآن يتعافى، وعندما يجد المواطن سعى الدولة الجاد لمواجهة الفساد سيتحمل الأعباء وإن زادت، مضيفًا أن "البروتوكول بين المركز والجامعة لن يكون حبرا على ورق، بل توثيق لتجربة الجامعة وإمكانية تطبيقها على كل مؤسسات الدولة، وهذه شراكة مهمه جدًا".

وأردف نصار، أن "هناك قرارات من السبعينيات تقر بأن الذى يجمع أموالا من أى جهه فى الجامعة يأخذ منها 25% ، وعندما ألغينا تلك القرارات الفاسدة وفرت الجامعة 25 مليون جنيه".

وأشار إلى ارتفاع مصر بمؤشر الشفافية العالمى إلى 88 فى النقلة الأولى و65 فى النقلة الثانية بعد أن كانت فى المرتبة 120 .

وقال رئيس جامعة القاهرة الدكتور، إن الحكومة بشركاتها ووزاراتها تنفق 3 ملايين جنيه فى إعلانات التغذية فى الجرائد، والتى يمكن توفيرها فى خلق فرص عمل للشباب، مضيفًا أن"جامعة القاهرة لا تقوم بعمل مثل هذه الإعلانات تجنبًا للشبهات، المائة جنيه هنُسأل عنها عند الله".

وأضاف نصار، أن الجامعة اتخذت قرارا بمنع حفلات الإفطار بها وهذا القرار وفر على الجامعة 18 مليون جنيه، مضيفًا "الجامعة لا تدخل جنة ولا تدخل نار".

وأوضح نصار، أنه فى ماسبيرو يتم التعيين بنظام الواسطة والحبايب، ولكن بجامعة القاهرة لم يتم تعيين موظف مؤقت إلا فى الملف الأمني فقط، مضيفًا أن الجامعة وفرت مليار جنيه من أشياء بسيطة متعلقة بالفساد، متمنيا أن تكون مكافحه الفساد ثقافة في اذهان المصريبن.

ومن جانبه، قال رئيس المجلس القومي لمكافحة الفساد حسام شوقي، إن الدولة اعترفت بتفشى ووجود ظاهرة الفساد، وبدأت فى إتخاذ إجراءات فعاله لمحاربته، مضيفا " أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعلن رسميًا أن أهم التحديات التى تواجه الدولة المصرية المعاصرة، هو الإرهاب والفساد"، موضحًا أنه بالفعل بدأت فى اتخاذ خطوات جادة، منها حسن اختيار القيادات الواعيه متخذة القرار.

وأوضح شوقى، خلال توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة القاهرة والمركز القومي لمكافحة الفساد، اليوم الاربعاء، بقاعة احمد لطفي بجامعة القاهرة، أن القانون والدستور يلزمان الدولة على مكافحة الفساد وهذا القانون ترجمته الدولة لإجراءات حقيقية وتنفيذية من خلال لجنة تنسيقية رئيسها رئيس الوزراء وأعضاؤها الوزراء المعنيون.

وأكد حسام شوقي أن الدولة تتخذ اجراءات حقيقية في اختيار القيادات الواعية متخذة قرارات لمكافحة الفساد سواء "شخصى أو مؤسسى".

وأوضح أن جامعة القاهرة تأتي في أوائل المؤسسات فى محاربة الفساد، قائلا "هى دائما تقتحم الفساد الموجود فى المجتمع وتبدى تصورات إيجابية، فهي أول جامعة فى مصر ترحب وتبدى كامل الرغبة فى التعاون".

وأشار رئيس المجلس لمكافحة الفساد الى أن هذا البروتوكول خطوة مهمه جدًا على الطريق للوقاية من الفساد واحترامًا لجهود الدولة فى هذا المجال.