زمن أبو جهل وتميم!

"متى تفهم؟!".. يا من يأكل الجدري منك الوجه والمعصم، قصيدة لتوأمى شاعر كل العصور نزار قبانى، وجهها إلى أحفاد أبو جهل، فعاقبوه بمنع دخوله أراضيهم، بل وكفروه، باعتبارهم يملكون صكوك الجنة والنار أو منحهم الله حق تصنيف البشر إلى مؤمنين وكفار!

والآن يحاول بعض أحفاد أبو جهل، التطاول على مصر والمصريين بوقاحة وإباحة، متوهمين أن بير بترول يمكن أن يحول جاهلا أو حافيا إلى إنسان، أو أن المال يمكن أن يعملق قزما، أو يمنحه قيمة أو يطيل قامة.

خرج علينا أحد الكتاب فى صحيفة ناطقة بلسان البطمجية والأميين من خلال حسابه على "تويتر" يقول: "أمسك كلابك يا سيسى"، قاصدًا الإعلاميين المصريين، زاعما أن إعلام أبو جهل يمكن أن يحرقهم فى ربع ساعة...!!! وجاءت صحيفة تصدر فى زقاق ابن موزة لتكتب عنوانا مستفزا "العار يلاحق دولة السيسى".

بالطبع لا حفيد أبو جهل يمكن أن يهز شعرة فى رأس إعلامى مصرى، ولا حقير فى زقاق موتور، ولكنى أحاول رصد مستوى الانحطاط الذى وصل إليه أحفاد أبو جهل وسكان زقاق موزة.

وأعتقد أن للجنون سقفا، وللوهم سقفا، وللسفالة سقفا، وللخيانة سقفا، ولقلة الأدب سقفا، ولكن عند الجهلاء والأغنياء والسفهاء لا يوجد سقف، وهؤلاء أشباه بشر احتكروا الجهل العالمى، فأصبح مخزونهم الاستراتيجى ورأس مالهم الذى لا ينفد أبدا.

الله يرحم نزار قبانى الذى سأل السؤال الذى عراهم وعرى مؤخراتهم "متى تفهم؟"، وأنا من جانبى لن أعيد التساؤل لأن حفيد أبو جهل لن يفهم ولو بعد حين.

وحسبنا الله ونعم الوكيل..