الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: البرلمان المصري مُطالَب بمناقشة اتفاقية «تيران وصنافير».. قوات الأمن المصرية تقتل أخطر قيادي في تنظيم بيت المقدس.. والمملكة تقود العالم ضد الإرهاب

صدى البلد

- الشرق الأوسط: مصر تبدأ رحلة الترويج للسندات الوزارية من الإمارات
- الجزيرة: قمة سعودية أسبانية لبحث تطورات الأحداث في المنطقة
- اليوم: إيران تسوق الضلالات لاختراق أمن الخليج


تنوعت اهتمامات الصحف السعودية بنسختيها الورقية والإلكترونية، اليوم، الاثنين، الموافق 16 يناير 2017، بالعديد من الملفات والقضايا والأحداث سواء على مستوى المملكة والمنطقة والعالم.. ويستعرض موقع «صدى البلد» أهم ما نشر من تقارير تشغل الرأي العام العربي والإقليمي.

وفي بداية الجولة، نتابع الملف الأبرز، عن تيران وصنافير، والذي لم تشر إليه الصحف السعودية في نشراتها اليوم الاثنين والذي كان مرتقبا من المحكمة الإدارية العليا في مصر عن تحديد هوية جزيرتي تيران وصنافير إلا صحيفة «عكاظ» والتي نشرت تقريرا عن أن دائرة فحص الطعون الأولى بالمحكمة الإدارية العليا، تنظر اليوم الإثنين، حكمها بشأن جزيرتي تيران وصنافير، بعد جولات طويلة بين الحكومة التي تمثلها هيئة قضايا الدولة من ناحية، والمواطنين رافعي الدعوى من جهة أخرى، استنادا للوثائق والأسانيد القانونية.

واوردت رأي نائب رئيس هيئة قضايا الدولة ومسؤول ملف تيران وصنافير بالهيئة المستشار رفيق شريف، قال فيه إن حكم الإدارية العليا لو التزم بالأصول الفنية سوف تقضي المحكمة بإحالة الدعوى إلى دائرة الموضوع، أو تقضي بعدم اختصاص مجلس الدولة في نظر الاتفاقيات السيادية اتساقا مع مبادئ المحكمة الدستورية العليا، وكذلك قانون مجلس الدولة الذي نص على عدم اختصاص «محاكمه» في نظر الاتفاقيات الدولية باعتبارها من الأمور السيادية التي تحتاج إلى فنيات يصعب على القضاء الفصل فيها، مضيفا أن البرلمان مطالب دستوريا بمناقشة اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية وعدم النظر إلى الأحكام الصادرة بشأن مصير الاتفاقية.

وكانت دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا قد أصدرت صباح اليوم الاثنين، قرارا بتأييد الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري، ببطلان توقيع اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية واستمرار السيادة المصرية على جزيرتي تيران وصنافير.

و صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد الشاذلي نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى ومحمود حسين ومبروك على نواب رئيس مجلس الدولة.

وفي شأن آخر عن مصر، تبرز صحيفة «الشرق الأوسط» طرح الحكومة لسندات دولارية٬ تعتزم إصدارها في السوق الدولية٬ يوم 24 أو 25 يناير الجاري٬ وروجت لها مؤتمر صحفي عقد أمس الأحد٬ وأشار إلى أن وفًدا من الوزارة سيبدأ الترويج للسندات خلال الأسبوع الجاري. ونقلت الصحيفة تصريحات لعمرو الجارحي٬ وزير المالية إن الحكومة تستهدف جمع ما بين 2 إلى 5.2 مليار دولار من خلال طرح السندات الدولارية في السوق الدولية، قائلا «سنبدأ الترويج غًدا الثلاثاء في الإمارات ثم أميركا وبريطانيا٬ ثم نقوم بالطرح إن شاء الله في 24 أو 25 يناير».

وأضاف «الجارحي» أن شريحة صغيرة من السندات المزمع طرحها ستكون لأجل 30 سنة٬ مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المؤسسات المالية أبدت رغبتها في لقاء الوفد المصري٬ وأن بعضها وضع أوامر شراء بالفعل للسندات المصرية.

وأشار أحمد كوجك٬ نائب وزير المالية٬ إلى أن الوزارة اجتمعت مع نحو 80 مؤسسة مالية عالمية٬ تشمل أكبر بنوك الاستثمار والصناديق المالية٬ خلال الجولة الترويجية المحلية للسندات. وكانت مصر قد اختارت بنوك «بي إن بي باريبا٬ وسيتي جروب٬ وجيه بي مورجان٬ وناتكسيس» لإدارة طرح السندات الدولارية٬ وترتيب سلسلة لقاءات مع المستثمرين في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وأوروبا٬ للترويج لها.

وأضاف كوجك أن استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية تجاوزت مليار دولار منذ تعويم الجنيه في 3 نوفمبر الماضي٬ وأشار إلى أن ضخ هذه الاستثمارات الأجنبية في مصر يأتي في الوقت الذي سحبت فيه صناديق الاستثمار العالمية أموال بقيمة 30 مليار دولار من الأسواق الناشئة٬ وهو ما اعتبره ثقة من هذه الصناديق في الاقتصاد المصري.

وتركز الصحيفة على توقعات وزير المالية بأن تصل استثمارات الأجانب في أذون وسندات الخزانة المحلية إلى ما بين 10 و11 مليار دولار خلال عام.

و ركزت صحيفة «الجزيرة» على شأن مصري أخر، حيث ألقت الضوء في عددها الصادر اليوم على إعلان وزارة الداخلية مقتل أحد قيادات تنظيم بيت المقدس في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة، في إطار جهود ملاحقة العناصر المتورطة في العديد من الحوادث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مدينة العريش والتي نتج عنها مقتل وإصابة بعض رجال الشرطة.

وذكرت وزارة الداخلية المصرية -في بيان لها نقلته صحيفة «الجزيرة» السعودية أن معلومات مؤكدة كانت قد توافرت للأجهزة الأمنية في مصر حول تورط أحد القيادات العملياتية لتنظيم أنصار بيت المقدس، يدعى حمدان سليمان سالم حسين، 39 عاما، من شمال سيناء، في تنفيذ العديد من العمليات العدائية التي استهدفت القوات المسلحة والشرطة كان أبرزها؛ اضطلاعه بزرع عبوات ناسفة بخط سير الآليات والمركبات لتلك القوات بنطاق مدينة العريش فضلًا عن اشتراكه في الهجوم على الارتكاز الأمني المعين أمام المستشفى العام.

وأشارت وزارة الداخلية إلى أن المعلومات قد أشارت أيضًا إلى اعتزام المذكور التردد على محل إقامته الكائن بنطاق قسم شرطة رابع العريش.. حيث تم مداهمة المنزل عقب استصدار إذن من نيابة أمن الدولة العليا، بمشاركة قوات مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية.. إلا أنه حال استشعاره باقتراب القوات بادر بإطلاق أعيرة نارية بكثافة تجاهها محاولًا الهرب، فتم التعامل معه مما أسفر عن مصرعه.

وإلى الشان السعودي، اهتمت الصحف بعدد من القضايا والملفات، أهمها القمة السعودية الإسبانية، بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وملك إسبانيا فيليب السادس، في قصر اليمامة مساء أمس.

وقد أجريت مراسم استقبال رسمية، وقد منح الملك سلمان نظيره الإسباني قلادة الملك عبدالعزيز، وهي أرفع الأوسمة السعودية درجة، وتمنح تكريما للملوك ورؤساء الدول، كما أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريما للملك الضيف والوفد الموافق له.

وفي شأن آخر، أكدت صحيفة «عكاظ» في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان «المملكة تقود العالم ضد الإرهاب» أن الرياض وهي تستضيف مؤتمر دول التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي، فإنها تؤكد للمرة المليون بأن المملكة هي حجر الزاوية في مواجهة داعش وجميع التنظيمات والمنظمات الإرهابية في المنطقة، مؤكدة أنها هي رأس الحربة في مواجهتهم وتجفيف مصادر تمويلهم وتقليم أظافر المتعاونين معهم والمتعاطفين مع أفكارهم.

ورأت وإن كانت مواقف المملكة ضد الإرهاب واضحة ومعلنة، إلا أنها يمكن أن تكون جذرية وعالمية منذ أن دعت العالم أجمع عبر كل مؤسساته الدولية لمؤتمر مكافحة الإرهاب وإنشاء مركز متخصص لهذا الشأن، ومولته ماديًا ومعنويًا.

واختتمت بالقول إن المملكة بما تمثله من قيم التسامح والتعاون الدولي والإنساني، ومساهماتها اللامحدودة لدعم السلم العالمي، هي أنموذج حقيقي للدولة الحديثة، وعلى دول العالم أن تقتدي بها وبمواقفها، خصوصا وأنها حذرت مبكرا من هذا الفيروس الإرهابي الذي لا يحتكم إلى عقل ولا يرتهن إلى دين، ويحاول أن يعيث في الأرض فسادًا.

وفي ذات السياق، عنونت صحيفة «الشرق» افتتاحيتها بـ«المملكة والحرب ضد الإرهاب»، إذ قالت منذ نشأة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي والمملكة العربية السعودية عضو فاعل في نشأة هذا التحالف الذي ضم 14 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة الإرهاب الناجم من تحركات تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وأردفت بالقول جاء اجتماع دول التحالف يوم أمس، في العاصمة الرياض دليلًا على المساندة القوية التي قامت بها المملكة خلال الفترة الماضية والمساهمة الفاعلة في اتخاذ القرارات الاستراتيجية لمنع انتشار التنظيم وتمدده لدول الجوار التي ستتضرر كثيرًا من العمليات الإرهابية التي يقوم بها التنظيم.

وأضافت وقد تواصلت الجهود التي تبذلها المملكة من خلال رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد و ولي ولي العهد الذين دعموا منذ البداية محاربة التنظيم في كافة منابته، وكشف كافة التحقيقات الدالة على نيات التنظيم وإحباطها قبل تنفيذها.

وإلى الشأن الخارجي، تحت عنوان «إيران وتسويق الضلالات لاختراق أمن الخليج» قالت صحيفة «اليوم» إن إيران تعيش حالة مشوشة وملتبسة ما بين أحلام وأوهام استعادة الامبراطورية، وبين تطلعات تصدير الثورة لبسط نفوذها على الإقليم، وهي عملية مزاوجة يختلط فيها البعد العنصري الصفوي بالديني بالطائفي.

وأضافت انه إزاء هذا الواقع أصبح مشروع حكومة طهران الأساسي هو التغلغل في دول الجوار باستغلال الطائفة لإثارة القلاقل فيها، وكلنا نعرف ما حدث في العراق، وسوريا، وصولا إلى لبنان واليمن والتي يعترف الإيرانيون أنفسهم بامتداد أيديهم إليها وتخريبها، حيث يتم استغلال ثروات الشعب الإيراني الذي تعيش شرائح عريضة منه تحت خط الفقر في هذا المشروع الذي لم يعد يوفر أية وسيلة في سبيل التدخل في شؤون دول الجوار.

وأكدت أن وحدة الخليج أمتن من أن تستطيع إيران أو غيرها اختراقها لأنها تقوم على محددات دقيقة، وثوابت مشتركة لا مجال للأخذ والرد فيها، وهو ما يقطع الطريق أمام حالة «الدعشنة» التي تقودها طهران، وعملها الدؤوب في سبيل محاولة تمزيق النسيج الخليجي على أسس طائفية كانت دول الخليج أول المناوئين لها بتطبيق مبدأ المساواة بين مكوناتها دون أي اعتبار لأي قيمة عدا قيمة المواطنة.