الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفراء: الولايات المتحدة لم تحدد موقفها من أزمة قطر حتى الآن.. القضية لا تحتمل أنصاف الحلول.. والدوحة تستقوى بدول الإقليم وتجلب وساطة خارجية لتصعيد الأزمة

صدى البلد

  • الغطريفي: ننتظر دور الدول الغربية في دعم الموقف العربي لمواجهة الإرهاب
  • جمال بيومى: الولايات المتحدة لم تحدد موقفها من قطر إلى الآن
  • محمد حجازي: الأزمة القطرية لا تحتمل أنصاف الحلول

تأتى زيارة وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون للخليج، فى بداية جولته الخليجية يوم الجمعة، بزيارة السعودية، وزيارة للكويت السبت والزيارة المرتقبة الاثنين لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وسط حركات دولية، واسعة لانهاء الأزمة الخليجية التى مازالت عالقة منذ ان بدأت الازمة فى 5 يونيو حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصارا بريا وجويا، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات، وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني .

ووسط كل الضغوط العربية تصر قطر على موقفها الداعم للارهاب وتستقوى بدول الإقليم وتقوم باستجلاب وساطة خارجية لتصعيد الأزمة على المستوى الاقتصادى والدبلوماسي، وأنه لا مجال للحلول الوسطية للمحافظة على المصالح القطرية.

وأكد عدد من السفراء أن الوضع الحالى فى هذه الأزمة لا يحتمل أنصاف حلول، وأن الإرهاب تصب منابعه فى الأمن القومى العربى، ولابد من إلزام قطر بالموافقة على مطالب الدول العربية .

وقال السفير ناجى الغطريفى مساعد وزير الخارجية السابق وخبير العلاقات الدولية اننا ننتظر من زيارة وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون الحالية للخليج، والزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون دعم الدول العربية والوقوف إلى جانب المطالبة بوقف دعم قطر للإرهاب وتمويله لتكتسب الدول العربية مصداقيتها فى مواجهة الارهاب.

وأشار الغطريفى فى تصريحات لـ " صدى البلد " إلى أن الدول العربية أصبحت تواجه موقفها من قطر بمفردها وكأن الأمر شأن عربى وإسلامى فقط بينما الإرهاب ظاهرة عامة فى كل دول العالم .

وأكد أن عدم وقوف الدول الغربية بجانب الدول المواجهة للارهاب ودعم موقفها وصمودها سيضعف من موقفها ويحبطها.

وقال السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة وزير الخارجية البريطانية، بوريس جونسون للخليج، والزيارة المرتقبة الاثنين لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وهذه التحركات الدولية، تأتي لإنهاء الأزمة الخليجية وإعادة الاستقرار لمجلس التعاون الخليج.

وأضاف بيومى، فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن قطر بها حرس ثورى وقواعد أمريكية وتركية، وهذا ما يزيد الأمر تعقيدا، مشيرًا إلى أن المساعى الأمريكية البريطانية لها أهداف سياسية ومصالح مشتركة مهمة وهى الفرقة بين دول الخليج وزيادة مبيعات الأسلحة.

وأكد أن "الولايات المتحدة الأمريكية ليس لها إلى الآن موقف محدد من قطر ولا أثق بالمساعى الأمريكية البريطانية لحل الأزمة بين قطر والدول المواجهة للإرهاب"، مشيرا إلى أن دور أمريكا فى حل الأزمة فعال أكثر من بريطانيا .

وقال السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة وزير الخارجية البريطانى، بوريس جونسون، للخليج، والزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي تهدفان لدعم الموقف العربى الحالى أمام قطر، والموافقة على المطالب العربية لمواجهة الإرهاب، وتجفيف منابعه.

وأشار "حجازى"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، إلى أن الوضع الحالى فى الأزمة القطرية لا يحتمل أنصاف حلول، وأن الإرهاب يصب منابعه فى الأمن القومى العربى، ولابد من إلزام قطر بالموافقة على مطالب الدول العربية والخروج من مأزقها والبعد عن الانسياق وراء قوى وتيارات بعينها.

وأوضح أن قطر تستقوى بدول الإقليم واستجلاب وساطة خارجية لتصعيد الأزمة على المستوى الاقتصادى والدبلوماسي، وأنه لا مجال للحلول الوسطية للمحافظة على المصالح القطرية.

يذكر أن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون الذي بدأ جولته الخليجية يوم الجمعة، بزيارة السعودية، أكد أن زيارته إلى المنطقة تهدف إلى دعم وساطة دولة الكويت ومساعيها لرأب الصدع في الخلافات بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.


-