مستشار «لوبان» لـ«صدى البلد»: 500 داعشى فرنسي يجب محاكمتهم عسكريا على أرض سوريا والعراق

قال جان مسيحة، المستشار السياسي لمارين لوبان، رئيس حزب الجبهة الوطنية الفرنسي، إن مقترح فرنسا بمحاكمة الفرنسيين المنضمين لتنظيم "داعش" بمحاكم العراق وسوريا لابد من تنفيذه على اعتبار أن مواطنيها المنضمين لهذه التنظيمات الإرهابية "خونة" ورفعوا السلاح فى وجه دولتهم.

وأوضح "مسيحة"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن فرنسا تعد من أكثر الدول الأوروبية التى أكتوت بنيران الإرهاب الداعشى على يد هذه التنظيمات التكفيرية المتطرفة ودفعت الثمن غاليا بإزهاق العديد من أرواح وضحايا فرنسيين، فضلًا عن الخسائر المادية الأخري، مضيفًا: "نحن كحزب الجبهة طالبنا بمحاكمة المنضمين لداعش من مواطنى فرنسا بشكل عسكري لارتكابهم جرائم تعد الأكثر بشاعة فى قانون الجنايات".

وأضاف المستشار السياسي لمارين لوبان: "لدينا حوالى ما يقرب من 400 لـ 500 من الفرنسيين المنضميين لداعش تم الإمساك بهم فى سوريا والعراق وكردستان ويمثلون خطرًا على الأمن القومى لابد من محاكمتهم على الأراضى التى يقومون منها بعملياتهم الإرهابية"، منوهًا بأنه فيما يخص الفرنسيين الموجودين بإقليم كردستان هناك ثغرة يلعب عليها القانونيون الآن بأن لا يصح محاكمتهم فى إقليم لا ينتمى لدولة العراق على اعتبار إشكالية الانفصال.

وأشار "مسيحة" إلى أن جهاز المخابرات الفرنسية يراقب عن كثب تحركات 11 ألفا من المتواجدين على الأراضى الفرنسية للاشتباه بهم فى عمليات إرهابية أو انضمامهم لجماعات ذات الفكر المتطرف.

يذكر أن فرنسا أكدت رغبتها في إجراء محاكمة عادلة للفرنسيين، الذين قاتلوا إلى جانب تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، بمعرفة قوات الشعب الكردية.

وأعلن بنجامين جريفو، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، في تصريحات نقلتها إذاعة "ار ام سي" الفرنسية، اليوم، الخميس، أن الجهاديات الفرنسيات، اللواتي أوقفن في "كردستان السورية"، ستتم محاكمتهن هناك، إذا كانت المؤسسات القضائية قادرة على ضمان محاكمة عادلة لهن مع "احترام حقوق الدفاع".