خبراء عن : رفض الجزائر مشاركة أردوغان فى أفتتاح مسجد "كتشاوة"
خالد رفعت:
الجزائر تلتزم موقف الحياد بين الدولة العربية المتنوعة مع تركيا وتحتفظ بقراراتها السيادية
نبيل رشوان:
التحركات التركية فى المنطقة الاقليمية مشبوهة
جمال شقرا:
خيال أردوغان لازال يهيئ له إمكانية تحقيق فكرة العثمانية الجديد
استغلت أنقرة تواجد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالجزائر مقترحة مشاركة أردوغان فى افتتاح "مسجد كتشاوة" ولكن السحر انقلب على صاحبه ورفضت الرئاسة الجزائرية بشكل قاطع مشاركة أردوغان.
وأكد العديد من الخبراء فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن إدراك الجانب الجزائري لنوايا أردوغان الخبيثة واحتفاظها بـ"قراراتها السيادية" كانا سببا فى الرفض القاطع، كما أشاروا إلى أن أردوغان اللص يحمل نوايا خبيثة غرضها الظهور على الساحة العربية بشتى الطرق مؤكدين على أن العديد من الدول العربية أيقنت مساعي أردوغان المشبوه وأمست تقف له بالمرصاد.
وفى هذا السياق قال الدكتور خالد رفعت، الخبير فى الشأن التركى، أن الهدف من طلب أنقرة مشاركة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى افتتاح مسجد "كتشاوة" بعد انتهاء ترميمه، هو سرقة مجهود الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة في إعادة ترميم المسجد.
وأكد رفعت فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن أردوغان طلب المشاركة فى افتتاح مسجد "كتشاوة" ليوحى للمسلمين أنه حامي حمى الإسلام فى المنطقة العربية عكس ما يقوم به من ممارسات تضر بالصالح العربى.
وأضاف "رفعت" أن مسجد "كتشاوة" هو مسجد جزائرى تم بناؤه فى العصر العثمانى ومن ثم تم تحويله إلى إسطبل للخيول أثناء الاحتلال الفرنسى للجزائر.
وأوضح "رفعت" أن الجزائر تلتزم موقف الحياد بين الدولة العربية المتنوعة مع تركيا، وتحتفظ بقراراتها السيادية
ومن جانبة قال الدكتور نبيل رشوان، الخبير فى العلوم السياسية، أن توجهات تركيا للعودة لدورها الإقليمي قديما يلاقي اعتراضا قويا من الدول العربية
وأكد رشوان فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن التحركات التركية فى المنطقة الاقليمية مشبوهة بسبب دعمها للجماعات الارهابية ومساعدتها فى زعزعة أمن الدول العربية كما يحدث فى سوريا وليبيا.
وأضاف "رشوان" أن موقف الجزائر الرافض لمشاركة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى افتتاح مسجد "كتشاوة" بعد انتهاء ترميمه، في الوقت الراهن دليل قوي من دولة عربية على رفضها للممارسات والتوجهات التركية.
وأوضح "رشوان" ان الرفض الجزائري الهدف منه أن تنأى الجزائر بنفسها بعيدا عن أى شبهات فى التعامل مع تركيا، لافتا إلى أنه لا توجد أى خلافات بين البلدين.
ومن جانبة أثنى الدكتور جمال شقرا، الخبير بالشأن التركي، على قرار القيادة الجزائرية بعد رفضها إقتراح أنقرة بمشاركة الرئيس التركي في افتتاح مسجد "كتشاوة" بالجزائر.
وأكد "شقرا" في تصريحات لـ"صدى البلد" أن القيادة الجزائرية أدركت نوايا أردوغان الخبيثه وراء مطالبته بالمشاركة في افتتاح المسجد بعد ترميمه.
وأضاف" شقرا" أن السبب الحقيقي وراء اقتراح أنقرة هو محاولة أردوغان فى التواجد والظهور على الساحة العربية، لافتا إلى أن تواجده لا قيمة له إطلاقا خاصة بعد التوجهات التركية الداعمة للإرهاب فى المنطقة العربية.
وأوضح"شقرا" أن خيال أردوغان لازال يهيئ له إمكانية تحقيق فكرة العثمانية الجديد،ويحاول إثبات وجوده على الساحة الإقليمية بشتى الطرق.
تجدر الاشارة إلى إن رئاسة الجزائر رفضت مقترحا من أنقرة بمشاركة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في افتتاح مسجد كتشاوة بعد ترميمه، خلال زيارته للجزائر الأسبوع الماضي.