قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قس وشيخ تسببا في تراجع الاقتصاد التركي وخسارة أقرب حليف استراتيجي

اردوغان
اردوغان

من أجل الداعية الإسلامي التركي فتح الله كولن والقس الأمريكي اندرو برونسون، خسر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحالفا امتد أكثر من نصف قرن مع الولايات المتحدة الأمريكية، وانهارت الليرة التركية لتخسر 16 % من قيمتها بعد عقوبات اقتصادية فرضتها واشنطن على أنقرة على خلفية احتجاز السلطات التركية للقس الأمريكي اندرو برونسون بتهمة الانضمام لجماعة فتح الله كولن المصنفة إرهابية في تركيا، ومطالبات تركيا المتعددة بتسليم واشنطن الداعية الإسلامي فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب عام 2016.
فتح الله كولن

وصلت أزمة أردوغان مع رجل الدين التركي فتح الله كولن إلى نهايتها، على خلفية محاولة الانقلاب التي وقعت بتركيا في 15 يوليو 2016.

وحمل أردوغان جماعة فتح الله كولن المنتشرة بقوة في أركان الدولة مسئولية محاولة الانقلاب على نظام الحكم.

وتتبع أردوغان أعضاء جماعة كولن، وأطلق حملات اعتقالات واسعة في سبيل ما أسماه "تطهير الدولة من الكيان الإرهابي الموازي". ووجه رسالة إلى الولايات المتحدة بشأن كولن في سبتمبر الماضي قائلًا "انهم يقولون لنا اعطونا القس لكن انتم عندكم رجل دين أيضا، سلموه لنا وسنحاكم (القس) وسنعيده اليكم".

لكن الولايات المتحدة رفضت المقايضة على إطلاق سراح القس الأمريكي مقابل تسليم فتح الله كولن، وقالت إن هذه الفكرة غير مقبولة تمامًا.

كولن مفكر وداعية إسلامي تركي ولد عام 1947، كان حليفًا لأردوغان، لكن ظهرت بوادر الانقسام في 2013 حين اتهم أردوغان كولن بافتعال مشكلات أثرت على سمعة حزب العدالة والتنمية.


القس أندرو برونسون


الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة على القس برونسون هو الأسوأ منذ أعوام، ذلك حينما احتجزت أنقرة برونسون منذ عامين، ووجهت له تهما تتعلق بالتجسس والانضمام لجماعة فتح الله كولن التي يتهمها أردوغان بالتخطيط لقلب نظام الحكم.

ويواجه برونسون عقوبة قد تصل إلى السجن 20 عامًا في حال إدانته بالتهم الموجهة إليه.

وزادت قضية القس الأمريكي حدة الخلاف بين واشنطن وأنقرة، وطالبت الولايات المتحدة تركيا بإطلاق سراح برونسون، لكن تركيا لم تمتثل لهذا المطلب، وطالبت بتسليم كولن مقابل الإفراج عن القس.

في هذا السياق، فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على تركيا تضمنت مضاعفة الرسوم الجمركية على الألمونيوم والفولاذ المستوردين من تركيا ما أدى إلى انهيار الليرة التركية لتخسر 16% من قيمتها، حسب تقارير اقتصادية.

واعتبر أردوغان أن انهيار عملة بلاده مؤامرة سياسية، على حد قوله، مشيرًا إلى أن بلاده ستبحث عن شركاء وحلفاء جدد.

وما يدل على قوة الشراكة بين أنقرة وواشنطن ما قاله أردوغان ردًا على العقوبات الأمريكية "لا يمكننا إلا أن نقول وداعا لأي شخص يضحي بشراكته الاستراتيجية وتحالف امتد على مدى نصف قرن مع بلد يبلغ عدد سكانه 81 مليونا من أجل علاقات مع جماعات إرهابية."

تأتي أزمة واشنطن مع أنقره بعد أسابيع من إعلان فوز أردوغان برئاسة تركيا بعد حصوله على نسبة 52% من الأصوات، حيث منحته هذه الانتخابات صلاحيات واسعة وغير مسبوقة في النظام الرئاسي الذي آلت إليه البلاد.