مقتل 40 فلسطينيا وأنباء عن خطف جندي إسرائيلي
أعلنت إسرائيل انتهاء وقف إطلاق النار في غزة اليوم الجمعة قائلة إن نشطاء حماس انتهكوا الهدنة بعد فترة قصيرة من بدء سريانها وأسروا فيما يبدو جنديا إسرائيليا وقتلوا جنديين آخرين.
وقال مسؤولو مستشفى إن استئناف القصف أدى إلى مقتل أكثر من 50 فلسطينيا وإصابة نحو 220 آخرين. ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجلس وزرائه الأمني المصغر إلى اجتماع طاريء وأصدر تحذيرا لقادة حماس والجماعات الأخرى من أنهم "سيتحملون عواقب تصرفاتهم."
كانت الهدنة التي كان من المقرر أن تستمر لمدة 72 ساعة والتي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون هي المحاولة الأكثر طموحا لانهاء القتال المستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بعد تصاعد القلق الدولي من ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين.
ودفع بدء سريان الهدنة في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي العائلات الفلسطينية إلى البدء في العودة إلى الأحياء التي دمرتها المعركة حبث تحولت صفوف من المنازل إلى كومة من الأنقاض. وكان من المقرر أن يعقب وقف اطلاق النار مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة بهدف التوصل إلى حل أطول أمدا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نشطاء هاجموا جنودا كانوا يبحثون عن أنفاق في جنوب قطاع غزة تستخدم لتسلل مقاتلين إلى إسرائيل بعد 90 دقيقة من بدء سريان الهدنة.
وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش "خرج إرهابيون من تحت الأرض من أحد هذه الأنفاق أو من عدة أنفاق احدهم على الأقل كان إرهابيا انتحاريا فجر نفسه. وكان هناك تبادل للنيران." قتل اثنان من الجنود.
وقال في مؤتمر صحفي عبر الهاتف "المؤشرات الاولى تشير إلى أن إرهابيين خطفوا جنديا خلال العملية." وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتيناهو إن حماس هي المسؤولة عن الهجوم.
وقال ردا على سؤال عما إذا كانت الهدنة انتهت "نعم. نواصل أنشطتنا على الأرض." وأضاف أن القوات الإسرائيلية تقوم "بمجهود مكثف" لتحديد مكان الجندي.
ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست حماس الى الافراج عن الجندي الذي قالت إسرائيل إنه ملازم يدعى هادار جولدين وعمره 23 عاما. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تبحث على وجه السرعة تقارير أفادت بأن الضابط يحمل أيضا الجنسية البريطانية.
وقال إرنست لشبكة سي.ان.ان "سنحث من لديهم نفوذ على حماس لدفعهم إلى العودة إلى شروط وقف إطلاق النار ودفعهم إلى الالتزام بالاتفاقات التي أبرموها بالأمس."
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 50 فلسطينيا قتلوا وأصيب 220 آخرون جراء القصف الإسرائيلي في أعقاب الحادث الذي وقع قرب بلدة رفح الجنوبية.
ولم يصدر أي بيان على الفور من الجماعات الفلسطينية عما إذا كان أي منها يحتجز الضابط. وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن إسرائيل تسعى إلى تضليل العالم والتغطية على المجزرة التي ارتكبتها في رفح.