التموين: 39% من دعم القمح يذهب لغير المستحقين

أعلن الدكتور أنور النقيب مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية أن منظومة الدعم الغذائي في مصر تتسم بعدم الكفاءة ،حيث يتم تخصيص ما يقرب من 10 مليارات جنيه سنويا لدعم القمح، إلا أن 39% منه يتسرب في جميع مراحل العملية الانتاجية.
جاء ذلك خلال ندوة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة مساء أمس حول "الشفافية فى إدارة منظومة الخبز المدعم فى مصر"، والتي أجمع الحضور فيها على أهمية بناء استراتيجية جديدة لتطوير منظومة إنتاج الخبز المدعم ، وإعادة هيكلة السياسات والتشريعات وآليات التنفيذ لتقديم الدعم علي أسس تنافسية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح.
وأوضح "النقيب" أن جودة الخبز المدعم منخفضة , كما أنه لا يصل إلى مستحقيه، ففى صعيد مصر يوجد نحو 61 % من الفقراء, يحصلون فقط على 35 % من إجمالي الدقيق المدعم بينما تحصل المحافظات الحضرية التي يمثل الفقراء بها نحو5 % فقط على قرابة 21 % من دقيق القمح , والدلتا التي يعيش ثلث فقراء مصر بها يحصل سكانها على 35 % من الدقيق المدعم.
وأضاف أن عدم كفاءة وفاعلية نظام الخبز المدعم ، ترجع إلى تركز السياسات الحالية المتعلقة بالخبز على انتظام الإنتاج اليومي والبالغ نحو 240 مليون رغيف يوميا، والتعامل مع كل مشكلة تطرأ علي حدة دون وجود نظرة كلية شاملة ,كما أنه لا يوجد تنافسية فى السعر، وأن العقوبات لا تتناسب مع المخالفات والتي تؤدي إلي زيادة التسرب وانخفاض الجودة.
واقترح مستشار وزير التموين، بناء استراتيجية جديدة لتطوير منظومة إنتاج الخبز المدعم , تتركز على عناصر نظام الإنتاج من خلال إعادة هيكلة السياسات والتشريعات وآليات التنفيذ عن طريق ضمان الكميات المعروضة من القمح في مواجهة تذبذب الأسواق , بجانب تعزيز دور هيئة السلع التموينية كمدير للاحتياطي الاستراتيجي للقمح, بالإضافة إلى تفعيل آليات السوق الحرة في جانب العرض من الدعم وتقديم الدعم علي أسس تنافسية.
وطالب بالتوضيح الكامل لسلطات ومسئوليات كل الهيئات والمؤسسات التي تعمل داخل المنظومة لإصلاح الصناعة برؤية متكاملة, وليس الاعتماد علي الإصلاح الجزئي لبعض العناصر, إضافة إلى عدم التفرقة بين القطاعين العام والخاص في التعامل, أي يتم الإنتاج وفق قوى السوق, طبقا للأفضل سعرا بجانب تشديد العقوبات بحيث تتناسب مع المخالفات الواقعة.
ونوه النقيب إلى ضرورة وضع مؤشرات ومواصفات فنية دقيقة وواضحة لكل مرحلة من مراحل الإنتاج, وتقديم خطة شاملة للإصلاح في الآجال "القصير والمتوسط والطويل", من خلال تحسين مراحل الانتاجية للخبز مع حصول المستحق فقط علي الدعم الغذائي وإعطائه حقه في يده.