الكنيسة الأسقفية تنعى البابا شنودة

تُنعي الكنيسة الأسقفي الأنجليكانية بمصر وتتألم مع جميع شعب مصر، مسيحيين ومسلمين، لانتقال قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر وسائر بلاد المهجر.
وقال المطران منير حنا رئيس الكنيسة الاسقفية بمصر وشمال إفريقيا، إن البابا شنودة كان نموذجاً رائعاً للراعي الأمين الذي يرعى كنيسة الله حيث كرس نفسه لتعليم شعبه بصفة منتظمة. فعلى مدى 41 عاماً كان يجتمع مع شعبه كل أربعاء من كل أسبوع ليُجيب على أسئلتهم ويُعلمهم من الكتاب المقدس.
وأضاف أن الكنيسة الأرثوذكسية نمت في عهد قداسة البابا شنودة بطريقة غير مسبوقة. فقد دشَن قداسته كنائس وأديرة جديدة في جميع قارات العالم وقام بسيامة أكثر من مائة أسقف وأهتم بالتعليم اللاهوتي فأنشأ عدة كليات لللاهوت في مصر والعالم. كما أهتم قداسته بشباب الكنيسة فقام بسيامة أسقفان لخدمة الشباب مما وثّق إنتماء الشباب بالكنيسة، وكراع اهتم باحتياجات الفقراء والمهمشين وواظب على الاجتماع معهم يوم الخميس من كل أسبوع، ليستمع لهم ويساعدهم مادياً وروحياً.
وتابع حنا قائلا " لقد كان قداسته يشعر بهموم ومتاعب المسيحيين وكان ينادي بحقوقهم، وكان هذا وراء قرار الرئيس أنور السادات بتحديد إقامته وعزله من منصبه كبطريرك للكنيسة. لكن الله أعاده إلى كرسيه بعد موت السادات. وعلى الرغم من ذلك لم يتسلل إلى قلبه أي شعور بالمرارة نحو بلاده بل كان قلبه ينبض بحب مصر. فهو صاحب المقولة الشهيرة " مصر ليس فقط وطناً نعيش فيه و إنما هي وطنٌ يعيش فينا." إن رحيل قداسة البابا في هذا الوقت الذي تمر فيه مصر بفترة انتقالية، سوف يؤثر على مشاعر شعب الكنيسة.
وختم بأنهم ككنيسة أسقفية نرتبط ارتباطاً وثيقاً بالكنيسة الأرثوذكسية التي هي الكنيسة الأم في مصر. فلقد كان قداسة البابا مشجعاً لي شخصياً وللكنيسة ولعب دوراً رائعاً في التقارب بين الطوائف المسيحية لكونه بابا أكبر كنيسة في الشرق الأوسط ورئيساً لمجلس كنائس الشرق الأوسط. ولقد شرُفنا عندما قبل قداسته نوال الدكتوراه الفخرية من أحد كليات اللاهوت الأسقفية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف: إننا نصلي في كل كنائسنا من أجل أصحاب النيافة أعضاء المجمع المقدس وشعب الكنيسة في مصر وبلاد المهجر ليمنحهم الله العزاء في هذا المُصاب الجلل. وتعزيتنا أن قداسة البابا، صاحب المقولة الشهيرة " ربنا موجود" ، يتمتع بملىء الوجود الإلهي.