الإندبندنت: سوريا عرضت التعاون مع الولايات المتحدة لهزيمة "داعش"

كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية النقاب عن أن نظام الأسد الحاكم في سوريا طلب من واشنطن الدخول معه في تعاون عسكري واستخباراتي من أجل دحر تنظيم "داعش"، وذلك في خطاب بعث به رئيس البرلمان السوري محمد جهاد لحام إلى مجلس النواب الأمريكي.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير أعده مراسلها لمنطقة الشرق الأوسط روبرت فيسك ونشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني، أن الخطاب يدعو أعضاء من مجلسي الكونجرس لزيارة دمشق لمناقشة عمل مشترك ضد الجهاديين الذي يهددون كلا من أمريكا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ووصفت الصحيفة هذا بأنه عرض سيتعين على الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفضه، لكن ببعض من الحرج. فبعدما قرر أوباما قصف قوات "داعش" في سوريا وكذلك العراق واجه تحذيرا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن أي عمل أحادي الجانب مثل هذا سيعد بمثابة "عدوان".
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي سيضطر الآن لتفسير سبب عدم قدرته مرة أخرى على التعاون ضد أعداء بلاده الذين يمثلون "نذير شؤم" مع نظام سوري أقسم على الإطاحة به - حتى برغم محاربة هذا النظام لنفس الأعداء.
ونوهت الصحيفة إلى أن الخطاب يدعو أعضاء مجلس النواب، الذين شجبوا الحكومة السورية العام الماضي بسبب الهجمات الكيماوية في ضواحي دمشق، للتعاون "من أجل إنقاذ أرواح السوريين والأمريكيين من الهجمات الإرهابية المحتملة ل"داعش" وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات".
وقالت الصحيفة إن العرض السوري لا يمكن أن يكتب بدون ختم موافقة النظام، وهو موجه إلى رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر وزعيمة الأقلية في المجلس نانسي بيلوسي.
وأضافت الصحيفة أن العرض يدعي أن المعارضة السورية "المعتدلة"، التي وعدت الولايات المتحدة بمساعدتها وتدريبها، هي نفسها الجماعات الجهادية التي تدعم "داعش".
ورأت الصحيفة أنه قبل عام كانت الولايات المتحدة تخطط لسحق النظام السوري بالقنابل والصواريخ وحاليا تريد سحق تنظيم "داعش" بنفس الأسلحة، لذلك فإن سوريا ستحدد ثمن أي مساعدة تسعى إليها واشنطن.