الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إعادة فتح بوابات "الأقصى".. و"مجلس الأوقاف" يحذر من تمادي العدوان

صدى البلد

اضطرت قوات الاحتلال لفتح بوابات المسجد الأقصى الرئيسية "الخارجية" أمام المواطنين بعد تجمهرهم واشتباكهم مع قوات الاحتلال وإصابة العشرات منهم، وأوقفت اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد.
وشهدت ساحات المسجد ومحيط بواباته الرئيسية مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المسجد الأقصى بعد تصدي المصلين ومنهم عشرات الشبان المعتكفين في الأقصى منذ الليلة الماضية للمستوطنين بصيحات التهليل والتكبير حيث يشهد المسجد في هذه الأثناء تواجدا ملحوظا من المواطنين خاصة من أبناء البلدة القديمة.
ومن جانبه، حذر مجلس الأوقاف الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا في القدس من تمادي سلطات الاحتلال في عدوانها على المسجد الأقصى المبارك.
وقالتا في بيان مشترك "إن ما جرى أمس (الثلاثاء) واليوم (الأربعاء) من محاصرة المسجد الأقصى المبارك ومنع المسلمين والمسلمات من دخوله من قبل شرطة الاحتلال في الوقت نفسه تسمح هذه الشرطة بدخول اليهود من جماعات متطرفة ووزراء وأعضاء 'كنيست' وحاخامات لهو أمر مرفوض بالغ الخطورة واعتداء سافر وتدنيس للأقصى واستفزاز لمشاعر المسلمين".
وأكد البيان "أن غطرسة الاحتلال لن تكسب اليهود أي حق في المسجد الأقصى المبارك وأن أحلام اليهود بالأقصى ستذهب أدراج الرياح وستتكسر أمام صمود المرابطين والمصلين في المسجد الأقصى المبارك ولن تتحقق بإذن الله".
وشدّد البيان على "أن هذا المسجد المبارك له حرمته وله قدسيته ولن نسمح بانتهاكه من قبل الأجهزة الأمنية المحتلة فلو كان هذا المسجد مقدسا لديهم كما يدعون لما قاموا بهذه الاعتداءات والانتهاكات".
وجاء في البيان المشترك "إن حرمان الموظفين والحراس والطلاب والطالبات من دخول الأقصى المبارك لأمر يتعارض مع حرية العبادة وحرية الحركة وهو تصرف غير قانوني وغير شرعي وغير إنساني".
وأهاب البيان المشترك بـ"المرابطين والمرابطات في أرض الاسراء والمعراج وفي مدينة القدس دوام المرابطة والحرص على الصلاة في المسجد الأقصى المبارك في كل الأوقات لأنه جزء من عقيدتنا وواجب الأقصى علينا بأن نرابط فيه لحمايته مما يتهدده من أخطار".
وأعادت الأوقاف والهيئة الإسلامية تأكيدها مجددا بأن "الأقصى للمسلمين وحدهم بقرار من رب العالمين ولا تنازل عن ذرة تراب منه وهو موقف ايماني استراتيجي".
كما أصدر المؤتمر الوطني الشعبي للقدس بيانا صحفيا حول الاقتحامات اليومية المكثفة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين التي تسعى بمجملها لفرض التقسيم الزماني والمكاني لباحات الحرم القدسي الشريف، اعتبر فيه الدفاع عن حرمة المسجد وهيبته وقدسيته واجب ديني ووطني.
وناشد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس الفلسطينيين بالرباط الباكر والدائم وتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لأن ذلك هو المطلب الحثيث الذي يمكن من خلاله تشكيل درع بشري يحمي الأقصى من اعتداءات المعتدين.
وكان المسجد الأقصى شهد اليوم (الأربعاء) مواجهات بين قوات الاحتلال والمواطنين داخل باحات وساحات المسجد الأقصى بعد اقتحامه بعشرات العناصر من الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال والذين شرعوا بإطلاق وابل من الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع على المصلين وإصابة العشرات منهم، فضلا عن فرض حصار مشدد على المصلين في الجامع القبلي بالأقصى المبارك وتوفير الحماية والحراسة للمستوطنين خلال اقتحاماتهم التي استمرت عدة ساعات من باب المغاربة.
وشارك في اقتحامات اليوم وزير الإسكان الاستيطان المتطرف "اوري أريئيل" وعدد من غلاة المستوطنين المتطرفين.
تجدر الإشارة الى أن قوات الاحتلال فرضت منذ ساعات فجر اليوم حصارا عسكريا مشددا على المسجد الأقصى ونصبت متاريس حديدية في الشوارع والطرقات المختلفة للتدقيق ببطاقات المواطنين الذين اضطروا لأداء صلاة الفجر في الشوارع قرب بوابات الأقصى.